قاد مساء أمس الثنائي إسحاق بلفوضيل وعبد القادر غزال فريق بارما الإيطالي إلى إحراز ثالث انتصار داخل القواعد على التوالي في «السيري أ»، بمناسبة استضافته نادي باليرمو في مباراة تندرج ضمن إطار الجولة الثانية والثلاثين من الكالتشيو.
وقد جدد المدرب دونادوني ثقته في عبد القادر غزال الذي أدى مباراة جيدة، بالنظر للمجهود الفردي الكبير والعطاء فوق المستطيل الأخضر، حيث كان غزال حاضرا بقوة في وسط ميدان بارما وساهم كثيرا في تكسير حملات المنافس، كما خلق التفوق العددي في منطقة الضيوف على مستوى الرواق الأيسر، وحرمه حارس الضيوف من هز الشباك ومنح فريقه التفوق في الدقيقة التاسعة، والجميل في أداء عبد القادر غزال أنه لعب بنفس الريتم على مدار التسعين دقيقة، وأبان عن إمكانات بدنية هائلة، سيما والتقني الإيطالي دونادوني قد وظفه في منصب متوسط ميدان هجومي.
في حين تابع قلب الهجوم إسحاق بلفوضيل الشطر الأول من المباراة من على دكة البدلاء، قبل أن يستنجد به دونادوني عند الدقيقة 55، ومرة أخرى أثبت بلفوضيل أنه يتواجد في فورمة ممتازة وأنه يمر بفترة زاهية، حيث أنعش بدخوله القاطرة الأمامية لبارما وأزعج كثيرا مدافعي المنافس بتحركاته وتوغلاته مع قدرة هائلة على تغطية الكرة والاحتفاظ بها، وفيما حرمه الحارس المنافس من مضاعفة الغلة قبل عشرين دقيقة عن نهاية اللقاء، أين قام بمجهود فردي على الجهة اليمنى وتخلصه من مدافع باليرمو، وجه قذفة مصوبة تصدى لها الحارس بالرجل على طريقة حراس كرة اليد، وكرر المحاولة عند الدقيقة 81 بمجهود فردي انطلاقا من وسط الميدان، حيث راوغ عدة مدافعين ووجه كرة زاحفة لسوء حظه جانبت القائم الأيسر لمرمى المنافس، ليحرمه الحكم في الوقت بدل الضائع من ضربة جزاء، بعد أن روض كرة داخل المنطقة ولمسها المدافع المنافس بيده دون أن يحرك الحكم ساكنا.
ولحساب ذات الجولة اكتفى متوسط الميدان سفير تايدر بمتابعة لقاء فريقه ساسولو الذي خسر (2/3) أمام المضيف فيرونا من على دكة البدلاء، حيث فضل مدربه منحه فرصة للراحة بعد مشاركته في اللقاء الماضي دون تماثله للشفاء كلية من الإصابة التي تعرض لها والمتمثلة في كسر على مستوى الأنف، وهي الراحة التي ستفيد اللاعب كثيرا للعودة بأكثر في قوة في آخر جولات الكالتشيو.
نورالدين - ت