عاد أمس وفاق سطيف بنقطة تعادل غير مرضية، من تنقله إلى المدية، أين واجه الأولمبي المحلي و لم يفعل أي شيء للعودة بنقاط الفوز، في ظل تأثر لاعبيه بالإرهاق و التعب، جراء السفرية الشاقة التي قادته الأسبوع الماضي إلى إفريقيا الوسطى لمواجهة نادي ريال بانغي لحساب إياب الدور التمهيدي من رابطة الأبطال الإفريقية، و قد كان هجوم النسر مجددا خارج مجال التغطية، و غابت عنه الفعالية.
مجريات المباراة، عرفت ضغط وفاق سطيف خلال الشوط الأول على أصحاب الأرض منذ البداية، في محاولة من أشبال بن شيخة العودة بالفوز من المدية، حيث كثفوا من المحاولات، بالاعتماد على الهجمات المعاكسة، إضافة إلى اللعب على الأجنحة، إضافة إلى التسديدات البعيدة، على غرار قذفة آيت واعمر في الدقيقة السابعة، التي مرت جانبية بقليل، رد المحليين كان محتشما، وقد سجلنا بعض المحاولات عن طريق سامر، لكن تسديداته لم تكن في الإطار، فيما تصدى الحارس السطايفي زغبة ببراعة، لرأسية سامر في الدقيقة 16، لينخفض نسق المباراة خلال هذا الشوط، الذي انتهى على وقع التعادل السلبي.
في الشوط الثاني تراجع أداء الوفاق، الذي اكتفى بالهجمات المعاكسة، مع سيطرة أكبر من جانب أصحاب الأرض، الذين خرجوا من منطقتهم و هددوا مرمى الحارس زغبة، على غرار رأسية بن علي في الدقيقة 56، وكادت إحدى الهجمات المعاكسة للسطايفية، أن تثمر بتوقيع هدف التقدم، بعد تسديدة آيت واعمر و لاعب المدية كولخير يبعدها من على خط المرمى، بعدها انخفض نسق المباراة بشكل رهيب، و لم نسجل محاولات جدية من الفريقين، حيث تمركز اللعب في منطقة وسط الميدان، مع غياب المبادرات الفردية، إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
رمزي تيوري