عقد، مساء أول أمس، مدرب دفاع تاجنانت التونسي حمادي الدو ندوة صحفية في مقر النادي، للرد على الاتهامات التي طالته من قبل مسؤولي إدارة اتحاد الحراش، و كانت البداية من خلال تأكيد المدرب السابق للنادي الصفاقسي أنه وافق على تدريب «الصفراء» رغم أن جميع المدربين المستهدفين «تهربوا» من تحمل المسؤولية، في ظل الوضعية السيئة التي كان يتواجد فيها النادي.
واستدل بالأرقام الضعيفة المحصل عليها بعد مرور ست جولات بحصد نقطة وحيدة، مضيفا أنه وافق على قبول المهمة لأنه كان يعتبرها بمثابة «التحدي»، و واصل حديثه أنه حاول تحسين النتائج لكن الظروف العامة لم تخدمه بشكل إيجابي، خاصة وأن الإدارة لم تسو مستحقات اللاعبين العالقة المتمثلة في الأجور الشهرية، وقال أيضا أنه ومباشرة بعد التغييرات الحاصلة على مستوى الهرم الإداري، برحيل الرئيس بن سمرة وعودة الرئيس السابق محمد العايب، فضل الإعلان عن استقالته لرفع الحرج عن الإدارة الجديدة لانتداب المدرب الذي يناسب إستراتيجيتها، وصرح:» مباشرة بعد نهاية لقاء وفاق سطيف أعلنت استقالتي من منصبي، لكن أعضاء الديريكتوار أقنعوني بالبقاء لمصلحة النادي، لأن رحيلي في تلك الفترة كان يضر أكثر مما ينفع».
وكشف حمادي الدو في الندوة أنه تقدم من أعضاء الديريكتوار، بعد عملية التنصيب من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يقضي بفسخ العقد، لكن الإجابة التي تحصل عليها هي عدم امتلاك الإدارة الجديدة الختم الذي يسمح لها بتوقيع مختلف العقود، وقال:» لم يكن أمامي أي خيار سوى الاتصال بالرئيس بن سمرة الذي كان لا يزال يحتفظ بمنصبه، واتفقنا على حدوث الطلاق بالتراضي، بدليل إمضائه على وثيقة فسخ العقد بتاريخ 07 جانفي»، مضيفا :» جميع أعضاء الديريكتوار كانوا يعلمون مسبقا أني تحصلت على فسخ العقد في ذلك التاريخ، لكنهم أصروا على بقائي دون رحيلي».
وبخصوص تهمة ترتيب لقاء أولمبي المدية في أول نوفمبر «خدمة لمصلحة دفاع تاجنانت مقابل تلقي مبالغ مالية طائلة»، أجاب المدرب السابق للنادي الصفاقسي أنه تأثر كثيرا، واستدل بالآية القرآنية «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا»، حيث أكد أن ما قاله عضوا الديريكتوار العايب و بغدادي لا يليق تماما، وذلك لأنه مس بشرفه وبشرف عائلته، وقال:» قبل لعب مواجهة البليدة تم إبلاغي من المسيرين أنها ستكون آخر مباراة بالنسبة لي، وبالرغم من ذلك غير أني كنت أبحث عن الفوز من أجل المغادرة في ظل ظروف جيدة»، مضيفا: « للأسف انهزمنا وهذه هي كرة القدم، لكن الأنصار يعلمون جيدا ما حدث في 24 ساعة التي سبقت اللقاء»، وأردف قائلا :» عيب ما قيل في حقي وأدعو الاتحادية الجزائرية للتدخل من أجل التحقيق في الاتهامات التي روجها مسيرو اتحاد الحراش».
أحمد خليل