قررت إدارة شبيبة سكيكدة، في إجراء مفاجئ، نقل التدريبات إلى مركز الباز بسطيف، ومواصلة التحضيرات هناك بعيدا عن ضغط الأنصار، وخوفا من ردة فعلهم السلبية، وهم الذين لم يهضموا بعد التعثر المسجل أمام شبيبة بجاية داخل معقل 20 أوت، غير مقتنعين بالأداء الباهت لأشبال المدرب خلوط، بدليل خروجهم من الملعب في قمة الغضب، موجهين وابل من الشتائم إلى اللاعبين، ومطالبين إياهم بتفسيرات عن الأداء المخيب على جميع الأصعدة، لا سيما وأن المنافس ظهر متفوقا تكتيكيا على الشبيبة، بفضل الخطة المحكمة التي وضعها المدرب منير زغدود.
وحسب مصادرنا من داخل الفريق، فإن الإدارة ومعها الطاقم الفني يستهدفان من وراء خيار إقامة تربص قصير بمركز الباز، إبعاد اللاعبين عن الضغط و وضعهم في الجاهزية تامة، و الاستعداد الجيد للمباراة الهامة والصعبة التي تنتظر الفريق الأسبوع القادم أمام جمعية عين مليلة، في قمة لا تقبل القسمة على اثنين، وعلى ضوئها تتأكد قدرة الشبيبة على مواصلة مزاحمة فرق المقدمة، وبالمرة التصالح مع الأنصار، ولو أن المهمة ليست بالسهلة إذا ما نظرنا لقوة الفريق المحلي بميدانه، وعزمه على البقاء في ريادة الترتيب.
من جهتهم اللاعبون وبعد سماعهم الكثير من اللوم والعتاب داخل غرف تغيير الملابس، بعد نهاية مباراة بجاية من طرف إدارة النادي، قرروا وضع اليد في اليد والتضامن فيما بينهم، لجعل مواجهة عين مليلة فرصة للاستدراك، وتعويض نقاط بجاية، ومن ثم التصالح مع الأنصار الذين لا يزال الكثير منهم تحت الصدمة.
كمال واسطة
