منافستا دوري الأبطال و كأس "الكاف"

التمثيل الجزائري على مشارف إنجاز تاريخي وسط حضور قوي للعرب
صنعت الأندية الجزائرية الحدث على الصعيد القاري بتأهلها الجماعي إلى الدور القادم من منافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس «الكاف»، ما يقربها من تحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق في سجل التمثيل الجزائري، ولو أن الملفت للانتباه هو حجز مولودية العاصمة ووفاق سطيف لمقعديهما في دور المجموعات لرابطة الأبطال دون عناء.
ولئن كان الجميع يحتفظ بذكريات الإنجاز التاريخي المحقق في نسخة 2015، لما كانت الكرة الجزائرية ممثلة ب 3 أندية في دور المجموعات، ويتعلق الأمر بكل من وفاق سطيف، مولودية العلمة واتحاد العاصمة، فإن نظام المنافسة الجديد، قلص من تذاكر التمثيل بالنسبة لكل اتحادية، بمنح مقعدين فقط لكل بلد، وبالتالي فإن الجزائر نالت العلامة الكاملة في التصفيات المؤهلة، بنجاح وفاق سطيف ومولودية العاصمة، حيث أن «النسر الأسود» ظل وفيا لتقاليده، وتجاوز عقبة منافسه أدوانا ستارز الغاني، مع استنفاد عقوبة الحرمان من الجمهور، ما يعني دخول الوفاق منافسة دور المجموعات بنفس الأجواء التي تعودوا عليها في السابق.
إلى ذلك فإن مولودية العاصمة، قدمت أوراق اعتمادها كواحد من أقوى الأندية في منافسة دوري الأبطال، وذلك بامتلاكها أقوى خط هجوم في التصفيات، بعد قصف نادي أوتوهو بتسعة أهداف في الدور التمهيدي، ثم نادي «فاين أوف يار» النيجيري بسداسية نظيفة، وهو مؤشر أولي على قوة «الشناوة».
بالموازاة مع ذلك،  فإن قائمة النوادي المعنية بتنشيط دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال، تضم بعض كبار «القارة»، في وجود 7 فرق عربية، فتونس ستكون ممثلة بالترجي والنجم الساحلي، وكذلك الحال بالنسبة للمغرب، لأن الدفاع الحسني الجديدي سيرافق حامل اللقب الوداد البيضاوي في رحلة الدفاع التاج الإفريقي، بينما سيحمل الأهلي راية تمثيل الكرة المصرية وحيدا.
تواجد سبعة فرق من بلدان شمال القارة في غياب ممثلي ليبيا والسودان على غير العادة، فسح المجال أمام فرق مغمورة من باقي أدغال إفريقيا للتواجد في دور المجموعات، في صورة «بور لومي» الطوغولي، «أمبايان سوالوز» السوازيلاندي و»كامبالا سيتي» الأوغندي، والتي لم يسبق لها بلوغ هذا الدور ، في الوقت الذي استغلت فيه بعض النوادي الفرصة للعودة مجددا إلى الواجهة القارية بعد غياب طويل، على غرار بريميرو دي أوغوسطو الأنغولي وحوريا كوناكري الغيني.
أما بخصوص منافسة كأس «الكاف»، فإن الكرة الجزائرية ستكون ممثلة بفريقين في الدور 16 مكرر، ولو أن اتحاد العاصمة انتزع تأهلا شاقا، بعد مخاض عسير على حساب نادي مانياما الكونغولي، في حين أصبح شباب بلوزداد على بعد خطوة واحدة من تكرار الانجاز الذي حققه سابقا في منافسة دوري الأبطال، وذلك بالتواجد في المجموعات، لكن صيغة التصفيات تضع ممثلي الجزائر في مواجهة منافسين خرجوا من الدور الثاني لدوري الأبطال، مع حتمية لعب لقاء الإياب خارج الديار، ومع ذلك فإن أبناء «سوسطارة» و»العقيبة» يسعون للدخول بالكرة الجزائرية التاريخ.  

   ص / فرطــاس

قائمة المتأهلين إلى دوري المجموعات لدوري الأبطال
مولودية العاصمة ووفاق سطيف (الجزائر)
الوداد البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي (المغرب)
الترجي التونسي والنجم الساحلي (تونس)
الأهلي (مصر)
تي بي مازامبي (الكونغو الديمقراطية)
ماميلودي صان داونز (جنوب إفريقيا)
زيسكو يونايتد (زامبيا)
بريميرو دي أوغوسطو (أنغولا)
حوريا كوناكري (غينيا)
كامبالا سيتي (أوغندا)
امبايان سوالوز (سوازيلاند)
تاون شيب رولرز (بوتسوانا)
بور لومي (الطوغو)