ظهر متوترا وكأنه يعيش ضغطا كبيرا

ماجر يقطع صمته ويخرج للدفاع عن خياراته و"استثماراته"
أنهى الناخب الوطني رابح ماجر"صمته"، بخرجتين إعلاميتين في ظرف سويعات بدأها ليلة الخميس بحوار لموقع "غول"، قبل أن يتبعها صبيحة الجمعة بتصريح آخر للإذاعة الوطنية، حاول من خلالهما الرد على سيل الانتقادات التي طالت الطاقم الفني للخضر، قبل حتى خوض مواجهة إيران الودية، التي عرفت انهزام زملاء شاوشي والدفاع عن خيارته الفنية وفلسفته في المنتخب.
وبدا الناخب الوطني خلال مروره ضيفا، على حصة رياضية بالإذاعة الوطنية، جد متوتر وكأنه يعيش ضغطا كبيرا، ليس بسبب فشله في جمع انتصار جديد يتغنى به على غرار ما حدث في الوديات الثلاث التي سبقت التنقل إلى مدينة غراتس النمساوية، لاستكمال الشق الثاني من التربص، وإنما لتزايد حدة ما وصفها بـ"الحملة الشرسة" التي تطاله وتعدت الشق الرياضي، بعد أن تحول استثمار عائلي أراد إقامته بعيدا عن عمله كمسؤول على الطاقم الفني، لمادة دسمة تداولتها بعض وسائل الإعلام أيام قليلة فقط بعد تناقلها بقوة من قبل نشطاء وصفحات على مواقع التفاعل الاجتماعي.
وسبق عودة خريج مدرسة نصر حسين داي إلى الجزائر، عودة النقاش حول ملف الانضباط في بيت الخضر وفشل الطاقم الفني في تسيير المجموعة، كما وصل مسامعه وهو في دولة يحن لها كثيرا، خاصة وأنها عرفت تتويجه برابطة الأبطال الأوروبية بصيغتها القديمة وتسجيله هدف العالمي بالعقب، بروز قضية استفادته من قطعة أرض عن طريق الامتياز لإنجاز مشروع تجاري، ما وضع الناخب الوطني على غير العادة في موقف المدافع، حيث وجد نفسه بسبب تزايد الضغوطات ووصولها  لحد التحامل - كما قال - على شخصه، مجبرا على تبرير بعض الجوانب الفنية، كان إلى وقت ليس ببعيد يختصرها في كلمة "خيارات"، حتى أنه ذهب بعيدا في شرح أسباب تعويض المهاجم هني بعد نصف ساعة من اللعب، والدفاع عن طريقة احتجاج نجم ليستر سيتي، دون إغفال حادثة بن طالب الذي وبسبب الضغط المفروض خصه بكلمات مدح وشكر.
طريقة حديث الناخب الوطني وقبوله بإجراء حوارين في ظرف سويعات فقط، ووصفه لما يتعرض له بالحملة، كشفت حجم الضغط المفروض على خليفة لوكاس ألكاراز، الذي كان يمني النفس بفوز يسمح له بالعمل في هدوء، مثلما تميزت الأشهر الثلاث الأولى من عام 2018، غير أن طريقة الخسارة وليس الانهزام في حد ذاته أمام منتخب إيران، وضع الطاقم الفني ككل ومعه الفاف في حرج كبير، بعد أن بلغ استياء الجماهير من سياسة ماجر درجة كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بعلاقته مع ركائز  بيت الخضر المهدد، بتصدعات أخرى في حال تواصلت سياسة غض الطرف عن استدعاء أحسن اللاعبين ببطولات أوروبا والإصرار على الاعتماد على المحلي لاستعادة أمجاد الكرة الجزائرية.
ك – كريم