عقدت تشكيلة فريق مولودية العلمة، وضعيتها في سلم الترتيب العام، بعد أن اكتفت بنتيجة التعادل في مواجهة الضيف سريع غليزان، وهي النتيجة التي قد تعجل بالطلاق بين «ديركتوار» البابية والفرنسي أكورسي.
وكانت المرحلة الأولى سلبية من الجانبين، حيث وبالرغم من سيطرة الفريق المحلي على مجريات اللعب، غير أنها كانت «عقيمة»، بعد العجز عن تجسيد الفرص الكثيرة المتاحة، ومن أهمها رأسية المخضرم زياية عند تمام الربع الساعة الأول، لكن حارس السريع حولها إلى الركنية، نفذها بلحمري مباشرة ناحية ملولي، الذي ارتقى فوق الجميع، غير أن رأسيته علت العارضة الأفقية. فيما كانت أخطر محاولة من جانب «البابية»، في نهاية الشوط الأول، حين توغل بلحمري ثم وزع ناحية جاهل، الأخير بمقصية فوق العارضة، وبعدها بدقيقة واحدة دراق يقود هجمة معاكسة للفريق الزائر، يتوغل داخل منطقة العمليات، ثم يمرر ناحية البديل طاهر الذي كان في وضعية سانحة للتسجيل لكن المدافع جاهل يبعد الخطر في آخر لحظة.في المرحلة الثانية دخلت تشكيلة «البابية» بكل قوة، حيث تمكنت من فتح باب التسجيل في د 46، بعد عمل جماعي أنهاه بن طالب في شباك السريع، الذي رد بسرعة على هدف المحليين، عن طريق هلال الذي سدد كرة على الطائر اصطدمت بمنديل قبل أن تسكن الشباك.
بعد ذلك، فرضت «البابية» سيطرة مطلقة على اللقاء، وصنعت أكثر من ثماني فرص محققة، لكن الحارس زايدي والمدافعين تألقوا في إبعاد الخطر، وسط ذهول كبير من الأنصار، الذين احتجوا بقوة على اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين
ومن المنتظر، أن تتخذ إدارة «البابية» قرارات حاسمة في الساعات القادمة، ولا يستبعد الاستغناء عن خدمات المدرب جيل اكورسي ومساعديه، بسبب الفشل في قيادة الفريق إلى أفضل النتائج الإيجابية منذ إشرافه على العارضة الفنية منذ بداية مرحلة العودة.
أحمد خليل
