تعادل بطعم الخسارة للشبيبة وفوضى عارمة فـوق المدرجــات
فشل فريق شبيبة سكيكدة عشية أمس، في تجاوز عقبة الضيف جمعية الشلف، في مباراة عرفت نهايتها أحداثا مؤسفة، بين الأنصار، الذين لم يهضموا هذه النتيجة السلبية التي أبقت فريقهم بعيدا على حسابات الصعود.
وعرف الشوط الأول، سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض، من خلال استحواذهم على الكرة، حيث أتيحت لأشبال المدرب بسكري العديد من الفرص الخطيرة، والبداية بلقطة برملة في د12، الذي استفاد من تمريرة محكمة من قوميدي، غير أنه فوت على فريقه افتتاح باب التسجيل، كما كانت للشبيبة فرصة أخرى في د15 عن طريق مختار الذي قام بعمل فردي ممتاز، قبل أن يضيع ما لا يضيع، بعد أن فضل التمرير لزميله برملة عوض القذف، ليعرف الربع ساعة الأخير اعتماد المحليين اللعب على الجناحين، في محاولة منهم لمباغتة الزوار، ولكن الدفاع كان أكثر استماتة وأبطل كافة محاولات رفاق الهداف شنيقر.
ولم نسجل خلال هذا الشوط، أي فرصة لجمعية الشلف، التي لعبت بخطة دفاعية محكمة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، على أمل خطف هدف مباغت قد يخلط أوراق الشبيبة، التي دخلت المباراة مشتتة التركيز، خاصة بعد حادثة التلفزيون التي ألقت بظلالها على الجميع، في ظل تعذر نقل اللقاء على المباشر كما كان مبرمجا، ما جعلنا نشهد تبادلا للتهم بين مسؤولي روسيكادا، الذي تحدثوا عن عدم امتلاك القناة المعنية للترخيص، كما أن الرئيس بوشول ظل متمسكا بقراره بمقاطعة الصحافة.
المرحلة الثانية كانت مغايرة عن سابقتها، حيث ارتفع فيها نسق اللعب، مع سيطرة طفيفة للفريق المحلي الذي حاول البحث عن هدف التقدم عن طريق البديل مقيدش، الذي فشل في هز على مناسبتين (د65 و69)، لتعرف بعدها المباراة منحنى آخر، بعد الاستفاقة النوعية من الفريق المنافس، الذي كاد يفاجئ الجميع في د70، بعد انفراد بوطيبة بالحارس جوناتان، غير أن كرته اصطدمت بالقائم، وهي اللقطة التي أسالت العرق البارد لأنصار الشبيبة، الذين طالبوا عناصرهم بردة فعل قوية تبقي فريقهم في سباق التنافس على الصعود، لتتغير المعطيات بدخول خزري الذي منح إضافة قوية للخط الأمامي، الذي كاد يفك الشفرة في د75 عن طريق بلجيلالي، غير أن كرته اصطدمت بيد بأحد مدافعي الشلف، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات قوية من جانب لاعبي الشبيبة، لتعرف الدقائق المتبقية ضغطا رهيبا من جانب الشبيبة، التي حرمها الحكم من ضربة جزاء أخرى في د84، إثر اصطدام كرة بلمختار بيد أحد المدافعين، لتنتهي المباراة على وقع فوضى عارمة فوق المدرجات استدعت تدخل رجال مكافحة الشغب، علما وأنه هناك إصابات متفاوتة وسط الأنصار.
كمال واسطة
