عرفت مواجهة فريق شبيبة سكيكدة والضيف رائد القبة مقاطعة أنصار الشبيبة، والقليلون ممن حضروا بالمدرجات صبوا جام غضبهم على الرئيس بوشول واللاعبين، في غياب المدرب بسكري، بعد رفضه الإشراف على المباراة، وهذا بعد الاعتماد على تشكيلة غالبيتها من الاحتياطيين وكذا بعض العناصر من الأواسط.
وشهدت المباراة انطلاقة سريعة جدا من جانب الشبيبة، التي تمكنت من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الخامسة بواسطة خزري، الذي أحسن سوء تعامل الحارس شويح مع فتحة زرقين على الجهة اليمنى.
هذا الهدف المبكر، أجبر مدرب الضيوف مجاهد على لعب ورقة الهجوم، بالاعتماد على 3 عناصر في القاطرة الأمامية، وقد كاد أوزناجي أن يعدل النتيجة في الدقيقة 12 بتسديدة قوية وجد الحارس جونتان صعوبة كبيرة في إخراجها إلى الركنية.
بعد ذلك، انحصر التنافس على الكرة في حدود الدائرة المركزية، من دون تسجيل فرص سانحة للتهديف، باستثناء المحاولة التي قام بها بن طيب في الدقيقة 34، والتي فوت من خلالها على الشبيبة فرصة مضاعفة النتيجة، رغم تواجده في وضعية مواتية لإيداع الكرة داخل الشباك.
محاولات الضيوف ارتكزت بالأساس على الجناحين الأيمن والأيسر، لتعرف الدقيقة 40 وصول أوحدة إلى شباك الحارس جونتان بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات، بعد توغل أوزناجي على الجهة اليسرى، معدلا النتيجة وسط غضب كبير من أنصار الشبيبة.
ريتم اللعب انخفض بشكل ملحوظ مع بداية الشوط الثاني، وقد أهدر زرقين فرصة سانحة للتهديف ومنح الأفضلية للمحليين في الدقيقة 54 بعد تدخل ممتاز من الحارس شويح، لتكون النجاعة حاضرة من جانب رائد القبة الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 63، من مخالفة مباشرة نفذها بتروني على بعد 35 مترا من على الجهة اليمنى، غير أن الحارس جونتان، لم يحسن تقدير مسار الكرة، لتستقر داخل مرماه بطريقة غريبة، جعلت الأنصار يتهجمون عليه بوابل من الشتائم ويحملونه كامل المسؤولية في هذا الهدف.
باقي فترات اللقاء، لم تشهد الشيء الكثير رغم المساعي الحثيثة التي قام بها لاعبو الشبيبة لتعديل النتيجة، إلا أن محاولات بن طيب ورفاقه، لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى شويح، بل أن اوحدة كاد أن يثقل فاتورة السكيكدية في الدقيقة 83 بتسديدة قوية جانبت إطار المرمى بقليل، ليطلق الحكم نادر صافرة النهاية، بفوز ثمين لرائد القبة، الذي خرج لاعبوه تحت تصفيقات حارة من أنصار الشبيبة، الذين صبوا بالمقابل غضبهم على تشكيلتهم.
ص / فرطاس