فشلت جمعية الشلف عشية أمس في العودة بورقة التأهل من تونس، وأقصيت على يد النادي الإفريقي بعدما انهزمت بهدف لصفر، في حين تعادل الفريقان بالشلف، وكان التوانسة في مباراة أمس أقوى بكثير، غير أن الشلفاوة عادوا بقوة في ربع الساعة الأخير لكن استفاقتهم كانت متأخرة.
ولم يترك لاعبو الإفريقي أية فرصة للشلفاوة، ودخلوا في صلب الموضوع من الوهلة الأولى، فارضين ضغطا رهيبا على منطقة دفاع الجمعية التي تحملت الكثير، سيما وأن لاعبيها تجمعوا كلية في الدفاع، وضيع التوانسة فرصا كثيرة في الدقائق 9 و14 و31، حيث ساهم الحارس صالحي بتألقه في الحفاظ على عذرية شباكه، قبل أن يسقط في الد 43 بهدف جسد به المحليون سيطرتهم، بعد تمريرة من الدوادي إلى زميله المنياوي الذي أسكنها الشباك، وهي النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى. ولم تعرف مجريات الشوط الثاني جديدا يذكر، حيث تكرر نفس السيناريو ودخل لاعبو الإفريقي بقوة، وهددوا مرمى صالحي في عدة مناسبات، على غرار تسديدة الدوادي التي تألق صالحي في صدها، ثم مخالفة نفس اللاعب التي مرت جانبية.بعدها شهدنا سيطرة كلية للتوانسة، في غياب رد فعل قوي من الشلفاوة، باستثناء تسديدة قوية من حدوش زكرياء، مرت فوق العارضة الأفقية،.ومع مرور الوقت زادت مبادرات أشبال بن شوية في الهجوم، ليضيّع حدوش فرصة حقيقية للتعديل في الد 7،5 بعد أن اصطدمت تسديدته بالقائم. هذا وكان فريق الجمعية أخطر في ربع الساعة الأخير، بالمقابل حاول لاعبو الإفريقي الاستثمار في تقدم لاعبي الشلف، من خلال اعتمادهم على المرتدات التي كانت خطيرة، على غرار محاولة المنياوي في الد 81، ولم تحمل بقية الدقائق أي جديد لتنتهي المواجهة بتأهل النادي الإفريقي.
عبد الجليل
كانت إدارة النادي الإفريقي عند وعدها في لقاء الذهاب، وردت جميل الشلفاوة حيث خصتهم أمس باستقبال حار ومميز، وحرصت على توفير كل الظروف الجيدة لهم، كما خصصت 300 تذكرة لأنصار الجمعية، وأكدت لرئيس لجنة أنصار «لايسو» بأن كل من يملك جواز سفر جزائري سيدخل مجانا، في حال نفذت التذاكر المخصصة لهم، وقد سجلنا تواجدا مقبولا لأنصار الجمعية الذين فاق عددهم 300 مناصرا، كثير منهم تنقلوا بوسائلهم الخاصة من الشلف.
كانت مباراة العودة فرصة أخرى ليقوم مسيرو النادي الإفريقي، بتكريم فضيل مغارية مرة ثانية، حيث وبعد تكريمه قبل أسبوعين بالشلف، فقد كرروا المبادرة أمس بتونس، ما يؤكد المكانة التي لا زال يحتلها ابن مدينة الشلف ومدافع الخضر الأسبق في معاقل فريقه السابق. عبد الجليل