• حسمتم مباراة سوسطارة في الوقت بدل الضائع، ما هو شعورك؟
لقد آمنا بحظوظنا إلى آخر لحظة، ما مكننا من تسجيل هدف الانتصار في د94 من عمر المباراة، عن طريق المهاجم الهادي بلعميري، الذي بعث الفرحة في كافة أرجاء مدينة قسنطينة، وليس بملعب الشهيد حملاوي فقط، أنا أهدي هذا الانتصار الرائع، لكافة عشاق ومحبي الفريق، الذين واصلوا دعمهم لنا إلى غاية آخر دقيقة، صدقوني لقد عشت المباراة على الأعصاب، خاصة وأننا واجهنا مشاكل بالجملة مع فريق إتحاد العاصمة، الذي فاجأنا بدخوله القوي، ولكن ذلك لم يمنعنا من تقديم مباراة بطولية مكنتنا من حصد النقاط الثلاث في آخر المطاف، نحن سعداء للغاية بهذا الانتصار الذي قربنا من لقب البطولة، وبحول الله سنكمل ما تبقى من جولات براحة أكبر.
• ذرفت الدموع بعد هدف بلعميري، لماذا ؟
لم أفقد الأمل بعد هدف درفلو المفاجئ، لأن ثقتي كانت كبيرة في اللاعبين، الذين نجحوا في قلب النتيجة في آخر لحظة من المباراة، لقد كنت أنتظر شيئا بعد إضافة 6 دقائق، والحمد لله حدسي كان في محله، حيث نجح بلعميري في تسجيل هدف الانتصار، ما جعلني أركض في كل مكان دون أدنى شعور، لقد كانت سعادتي كبيرة جدا، كوني أدرك قيمة هذه النقاط، التي مكنتنا من الابتعاد عن بقية الملاحقين.
قيادة فريق بحجم الشباب مسؤولية كبيرة غير متاحة لأي كان
• طريقة احتفالك صنعت الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما تعليقك؟
أجل، لقد لاحظت تداول صوري بقوة عبر «الفايسبوك»، خاصة تلك التي كنت أذرف فيها الدموع من شدة الفرحة بهذا الانتصار الذي جاء بطريقة «هيتشكوكية»، إنهم دموع اللقب بكل تأكيد، كوننا بتنا على مقربة من اعتلاء منصة التتويج، خاصة بعد سقوط الملاحقين مولوديتي الجزائر ووهران، صدقوني لم أجد أي شيء لأشكر به المولى عزوجل بعد هدف بلعميري سوى السجود لله، الذي كان إلى جانبنا في هذه المباراة، التي أسالت لنا العرق البارد، في ظل ما عشناه طيلة أطوار المواجهة.
• ماذا تقول عن بلعميري الذي فكرتم في طرده في إحدى الفترات؟
صحيح فكرنا في التخلي عن خدمات بلعميري لأسباب انضباطية، ولكننا اكتفينا بتحويله إلى الفريق الرديف، وهي الخرجة التي أثرت في نفسية اللاعب، وجعلته يعود أكثر قوة، بدليل أنه سجل أحد أغلى أهداف الشباب هذا الموسم، لقد تعاملنا مع بلعميري بطريقة احترافية، ما جعله يتعلم الدرس، أنا سعيد من أجله، لأنه مر بظروف صعبة للغاية، إلى درجة جعلته يفقد الأمل.
• ما رأيك في الأجواء التي عاشتها مدينة قسنطينة ؟
تعجز الكلمات عن وصف السنافر، الذين قدموا صورا مذهلة، كما قاموا بدورهم على أكمل وجه خلال اللقاء، من خلال مواصلة التشجيع إلى آخر دقيقة، لقد كان رد السنافر قويا على كل من حاول تشويه صورتهم وصورة المدينة ككل، أنا أهديهم النقاط الثلاث، وأعدهم باللقب، الذي طال انتظاره، لقد شاهدت احتفالاتهم بوسط المدينة، ولقد تفاعلت معها بشدة، كونها ذكرتني بأيام التتويج موسم 1997، أنا سعيد لأننا نجحنا في إعادة الأجواء الرائعة للمدينة، التي تزينت باللونين الخضراء والسوداء.
السنافر ردوا بقوة على من حاول تشويه صورتهم
• بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
قيادة نادي بحجم شباب قسنطينة ليس في متناول أي كان، ولكن بفضل الثقة التي وضعها الملاك في شخصي تمكنت من رفع التحدي، فبعد أن أنقذت الشباب من السقوط الموسم الماضي، فاجأت الجميع رفقة عمراني بالتنافس على اللقب هذا الموسم، كل هذا بفضل الثقة في النفس، والعمل بنية خالصة، خاصة وأن هناك من حاول ذبحنا في الصائفة الماضية، أنا أعيش حلما حقيقيا، في انتظار أن يجسد على أرض الواقع قريبا، كما استغل الفرصة من أجل توجيه تشكراتي لكل من ساعدني سواء أنصار أو مسيرين سابقين أو حتى لاعبين.
حاوره: مروان. ب