حقق شباب باتنة فوزا مهما على حساب جمعية وهران في مباراة قوية، طبعها الحذر الشديد وقلة التركيز، ولو أن أصحاب الأرض أخذوا مبكرا بزمام المبادرة أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، وهو ما صعب من مهمة رفقاء حاج عيسى وحرمهم من إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس متحزم في ظل الفرص المتاحة لمصفار (د8) وأخرى لحداد بقذفة قوية عند الدقيقة (د11)، قبل أن يفوت محيوص على فريقه إمكانية صنع الفارق رغم تواجده في وضعية ملائمة (د20).
الضيوف وباستثناء ثلاث محاولات في هذا الشوط لبن ويس (د18) وحاجي(د32) ثم حداد الذي ارتطمت كرته بالقائم الأيسر للحارس جبارات(د35)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية، والاكتفاء بالمقاومة، ما جعلهم يتحملون الضغط العقيم للمحليين الذين حاولوا مع مرور الدقائق الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية، حال دون أن تشكل محاولاتهم خطرا على مرمى متحزم بعد أن عجزوا عن إبراز قدراتهم، إلى غاية الدقيقة (42) التي كاد على إثرها حداد خطف هدف السبق للكاب، بعد أن جانبت كرته مرمى الزوار.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال حمل المشعل في محاولة لإحداث التفوق باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية التي أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع البديل مباركي، عند الدقيقة (49)، حرر به رفقائه. بعدها خرج أبناء المدينة الجديدة من قوقعتهم، حيث فرضوا ضغطا على منطقة الحارس جبارات، في غياب الرزانة ما جعل حداد (د50)، وبن ويس(د53) يهدران فرصتين سانحتين للتعديل، ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي تزامنا مع تكثيف المحليين لهجماتهم، لكن دون جدوى، رغم أن حاج عيسى، كان بإمكانه مضاعفة النتيجة بوجوده وجها لوجه مع متحزم(د58)، ليسير على خطاه مصفار بإهداره فرصة قتل اللقاء(د84)، لتبقى الأمور على حالها، حتى نهاية اللقاء بانتصار شاق للشباب قد لا يكون كافيا للحفاظ على مكانته.
م ـ مداني