يلتقي زوال اليوم اتحاد الجزائر بمضيفه نادي كالوم الغيني، في مباراة قوية وحاسمة، لحساب إياب الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية بعد أن حسم لقاء الذهاب بنتيجة غير مطمئنة (1/2)، ما يجعله أمام تحد كبير للحفاظ على مكسبه الضئيل.
وكان أصحاب الزي الأحمر والأسود قد تنقلوا إلى العاصمة المالية باماكو مساء الخميس، بوفد يضم 35 عضوا منهم 18 لاعبا ومنقوصين من عدة ركائز. أنصار سوسطارة عبروا عن ثقتهم الكبيرة في اللاعبين، لرفع التحدي والعودة ببطاقة المرور إلى نظام المجموعات، ومن ثمة الالتحاق بركب وفاق سطيف، بالنظر لقوة فريقهم الذي يتكون من ترسانة من خيرة لاعبي البطولة المحترفة الأولى.
طموح ممثل الكرة الجزائرية لاجتياز هذا المنعرج وخوض نظام المجموعات، بعد غياب عن هذه المنافسة دام 8 سنوات، مستمد من إصراره على إنقاذ موسمه والعودة إلى المنافسة القارية، ما يجعله أمام حتمية مضاعفة الجهود لتحيق هذه الرغبة. ورغم تنقل الاتحاد إلى باماكو بدون ربيع مفتاح وحسين العرفي المعاقبين، وكذا بدبودة وبلايلي وشافعي بداعي الإصابة، مقابل استعادة ناجي، إلا أن تنوع التعداد وثرائه سيزيل المخاوف، ويمنح فيستر البدائل المناسبة في مختلف الخطوط، حيث سيكون خوالد وكودري والعيفاوي على جاهزية للمشاركة، إلى جانب بلجيلالي وأندريا. ويراهن الاتحاد على رفع التحدي في الأراضي المالية والعودة بتأشيرة التأهل، حتى وإن كان فيستر يعي صعوبة المهمة وطموح المنافس، حيث دعا لاعبيه إلى توخي الحيطة والحذر، واللعب بجدية كبيرة وصرامة أكبر مع تسير اللقاء بذكاء.
التقني الألماني الذي عبر عن ارتياحه لظروف الإقامة بالعاصمة المالية، وطبيعة التحضيرات التي قام بها فريقه بمركز سيدي موسى بالجزائر، اعتبر اللعب الهجومي هو مفتاح النجاح في هذه المواجهة: «بكل تأكيد تنقلنا من أجل الفوز واقتطاع تذكرة التأهل، حيث سنعتمد على اللعب الهجومي، الذي يعد مفتاح النجاح ومحاولة خطف هدف السبق، لتمكين اللاعبين من مواصلة اللعب بأريحية ودون أي ضغط». من جهة أخرى حرص فيستر على التأكيد بأن فريقه على جاهزية لهذه المعركة الميدانية، موضحا بأنه لمس لدى المجموعة روح التحدي لأداء مباراة بطولية، خاصة بعد تأهل وفاق سطيف ما حفز لاعبيه أكثر». من جانبه أبدى مدرب نادي كالوم فرانسوا زهوي تفاؤلا كبيرا بقلب الموازين، موضحا أن فريقه بإمكانه خطف ورقة العبور لنظام المجموعات لأول مرة في تاريخه، حجته في ذلك قدرة لاعبيه على تدارك هدف واحد وروحهم المعنوية العالية.
وقال زهوي أن فريقه تنقل إلى باماكو ليس من أجل السياحة، بل بنية الفوز على اتحاد الجزائر، مضيفا بقوله: «إن خسارة الذهاب (1/2) لا تعني الإقصاء، لكن على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم، وعلينا الإيمان بقدراتنا وحظوظنا، لأن هدفا واحدا سيكون كاف لدخول التاريخ، ولو أنني اعترف بصعوبة المأمورية». للإشارة فإن هذه المباراة سيديرها طاقم تحكيم سوداني، بقيادة الحكم الدولي معتز عبد الباسط خير الله، وبمساعدة وليد أحمد ومصطفى إبراهيم، فيما تم تعيين محمد آدم حكما رابعا.
م ـ مداني
عبر المدرب المساعد لاتحاد الجزائر بلال دزيري، عن تفاؤله بإمكانية العودة من باماكو بتأشيرة التأهل إلى دور المجوعات، معتبرا فوز لقاء الذهاب بمثابة حافز معنوي، لأداء مباراة بطولية أمسية اليوم أمام كالوم الغيني. ومع ذلك لم يخف دزيري في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، وعيه بصعوبة المأمورية أمام منافس سيرمي برأيه بكل ثقله في الهجوم لتدارك تأخره: «أعتقد بأننا سنخوض المقابلة بأسبقية معنوية، ونملك القدرة الكافية على الصمود والعودة ببطاقة العبور، سلاحنا في ذلك الروح الجماعية والتضامنية».هذا وحذر مدرب مساعد تشكيلة سوسطارة من مغبة السقوط في فخ استفزاز المنافس: «على اللاعبين التحكم في أعصابهم وضبط النفس، وعدم الرد على الاستفزازات المنتظرة للاعبي المنافس، مع التحلي بالهدوء واللعب بذكاء». وفي سياق حديثه اعتبر دزيري المستطيل الأخضر الفيصل بين الفريقين، معربا عن تأسفه لبعض المضايقات التي تعرض لها اللاعبون لدى وصولهم إلى باماكو: «ما تعرضنا له من استفزازات ومتاعب لن يزيد اللاعبين سوى إرادة وعزيمة لرفع التحدي. الغيابات العديدة حتى وإن كانت بارزة، إلا أننا سنعمل على إيجاد البدائل لها، خاصة وأن المنافس سينتهج خطة مغايرة لمقابلة الذهاب».
م ـ مداني