أسفرت مخلفات الجولة 30 والأخيرة عن سقوط اتحاد بسكرة إلى الرابطة المحترفة الثانية، كمرافق لإتحادي الحراش و البليدة، لأن مصير أبناء «الزيبان» لم يكن بأرجل لاعبيهم، والفوز المحقق على حساب «صفراء» الضاحية في المحطة الختامية بثنائية برباش لم يكن كافيا لتجنب السقوط.
هوية ثالث النازلين، تحددت بعد «سيسبانس» كبير، لأن الصراع من أجل تفادي السقوط كان عن بعد بين ثلاثي فرق، والإثارة كانت على أشدها بالمدية، على اعتبار أن الأولمبي المحلي كان مطالبا بتخطي عقبة نصر حسين داي للاطمئنان على مكانته في الرابطة المحترفة الأولى، غير أن صلابة «النهد» جعلت الحسابات تبقى معلقة إلى غاية اللحظات الأخيرة، سيما و أن «النصرية» كانت السباقة لافتتاح باب التسجيل مع بداية الشوط الثاني عن طريق شخريط، إلا أن رد أبناء «التيطري» كان سريعا وقويا، بنجاح عبد الحفيظ في التعديل، قبل أن يرجح زميله سامر الكفة من ضربة جزاء، ثم وقع بوشيبة هدف ترسيم البقاء.
هذه النتيجة، وإن مكنت أولمبي المدية من الإطمئنان على مقعده في حظيرة الكبار للموسم الثالث على التوالي، فإنها بالموازاة مع ذلك عرفت تذوق نصر حسين داي طعم الهزيمة لأول مرة منذ الجولة السابعة، لتتوقف مسيرته عند 22 مباراة دون هزيمة، مع الاخفاق في معادلة الرقم القياسي الوطني، الذي يبقى بحوزة شباب بلوزداد منذ 53 سنة.
على صعيد آخر فإن سقوط اتحاد بسكرة ترسّم بملعب 20 أوت بالعناصر، أين نجح دفاع تاجنانت في تحقيق الأهم والاستثمار في الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها شباب بلوزداد للعودة بانتصار ثمين، ولو أن «الدياربيتي» كان بحاجة إلى نقطة للخروج نهائيا من دائرة الحسابات.
وبخصوص الواجهة الأمامية فإن شبيبة الساورة ظفرت بتأشيرة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، للمرة الثانية في ظرف 3 مواسم، وذلك بعد النجاح في تحقيق فوز عريض على حساب مولودية العاصمة، في مباراة كان نجمها الهداف يحي الشريف صاحب «الهاتريك»، في حين اكتفى نصر حسين داي بالصف الثالث، والذي يسمح له بالمشاركة في منافسة كأس الكاف، وهذا بعدما حسم شباب قسنطينة اللقب.
ص / فرطــاس