• محيط الفريق متعفن وخطر على النادي
وصف رئيس فريق مولودية قسنطينة محيط فريقه بالمتعفن، وغير المساعد البتة على العمل، وقال في حوار للنصر أنه ورغم قربه من الفريق بصفته مناصر ومسير سابق، غير أنه لم يكن يتصور أن تعفن الأمور وصل لهذا الحد ما دفعه إلى إعلان انسحابه خاصة وأنه كما قال، دفع أموالا لمساعدة الفريق ليفاجأ بمن يشتمه ويسيء لشخصه وعائلته.
• هل قرار انسحابك من رئاسة مولودية قسنطينة نهائي؟
نعم..قراري نهائي ولا رجعة فيه، ولا يمكنني البقاء في مثل هذه الظروف، والعراقيل الكثيرة، التي صادفت طريقي منذ انتخابي على رأس هذا النادي العريق.
• استقالتك صنعت الحدث وسط الأنصار، ماذا عن المسؤولين؟
أنتهز الفرصة من أجل توجيه الشكر لكل من السيد الوالي ومدير الشباب والرياضة، على استقبالهم لي، أين طلبا مني المواصلة وعدم التفكير في الانسحاب، ولكنني اعتذرت وقلت لهما أن قراري نهائي، خاصة بعدما شرحت لهما موقفي ووضعية الفريق الذي بات ضحية محيطه المتعفن، والمحسوبين عليه يقومون بعرقلة عمل المكتب المسير عوض مساعدته ودفعه لتقديم الأحسن في سبيل إعادة الموك كما قلت في برنامجي لمكانتها الطبيعية وهي الرابطة المحترفة الأولى.
• وما هي طبيعة المشاكل التي صادفتك؟
وقفت على عراقيل كثيرة، فمنذ دخولي القبة البيضاء مقر الفريق وأنا أكافح، وصدقني أقصد الكلمة بكل معانيها، والبداية كانت بعدم استكمال عملية تسليم المهام بيني وبين الرئيس السابق، الذي التقيته غداة انتخابي ومنحني مفاتيح القبة البيضاء وضرب لي موعدا في الأمسية، لكن إلى غاية الآن لم يحضر، كما أنني منذ انتخابي رئيسا وأنا أبحث عن حلول لديون فترة الرئيس السابق حمانة، سواء فيما يخص مستحقات اللاعبين أو مدربي الفئات الشبانية، وأكثر من ذلك فإن الرئيس السابق أرسل لي محاميه، من أجل إضافة بعض الديون في ملحق تسليم المهام، وهو ما رفضته، لأنه ليس من صلاحياتي المصادقة على ذلك، بل من صلاحيات أعضاء الجمعية العامة، كما أريد أن أضيف نقطة في هذا الخصوص...
• تفضل...
بعض الدائنين كنت أعتقد أن قضيتهم مجمدة على مستوى مكتب أمين الخزينة العمومية، قبل أن أتفاجأ بسحبهم لمبالغ مالية، واليوم هناك بعض الأطراف تتهمني بأنني متواطئ ، وهذا ما لم أتقبله و ما جعلني أتيقن أن النجاح مستحيل في هذا الظرف على الأقل.
• نفهم من كلامك أنك تحس بأنك مستهدف؟
لقد شعرت بأنني مستهدف وهناك أطراف تريد عرقلتي، وكيف تفسرون كمتتبعين، مباشرة بعد قدومي إلى مولودية قسنطينة، توالى رمي الأشواك في طريقي، بداية بوصول إعذار من مديرية الضرائب لتسديد الغرامة المترتبة عن ختم التذاكر، وأكثر من ذلك شركة الكهرباء والغاز أرادت نزع عداد الكهرباء، و حتى عند إشرافي على الفريق في المباراتين الأخيرتين اكتشفت بأن المطبعة أيضا تدين للفريق.
• البعض أعاب عليك بأنك كنت على دراية بمشاكل “الموك”، لكنك ترشحت لرئاسة الفريق، ما تعليقك؟
أشكرك على هذا السؤال، الذي سيتيح لي فرصة توضيح الكثير من الأمور والنقاط، صحيح عملت مع الرئيس الأسبق عبد الحق دميغة، واليوم لأول مرة أصرح بها، منذ 2013 وأنا أدين للموك، لكنني لم أتحدث عنها أبدا، وأما بخصوص ترشحي رغم درايتي بوضعية الفريق، فصحيح كنت أعرف صعوبة المأمورية، وأدرك أن مشكلا كبيرا يعيق النادي ومتعلق بالديون والحجز على الرصيد، لكن كل هذا يهون أمام ما وقفت عليه، وخاصة في المحيط وأن يصل الأمر إلى حد محاولة عرقلتي من طرف أناس، كنت أعتقد جازما بأنهم يحبون الموك، و هنا أريد أن أضيف شيء آخر.
• تفضل...
صدقوني هناك من يدعي ولاءه للموك، غير أنهم كانوا يتصلون سرا باللاعبين ويحاولون تغيير وجهتهم نحو فرق أخرى، بحجة أن الموك لن تستطيع حتى مباشرة الموسم، ولكن الحمد لله قمت باستقدام 12 لاعبا، في ظرف وجيز، ومنحتهم تسبيقا من مالي الخاص، ولم نقم باستقدامات من أجل الانتدابات وفقط، بل جلبنا خيرة العناصر، إلى درجة أن رئيس ناد في قسم الهواة اتصل بي وهنأني مسبقا على الصعود، غير أن كل هذه التضحيات قابلها نكران للجميل وصل حد سب وشتم عائلتي والتشكيك في نزاهتي وأخلاقي وهو ما لم أتقبله.
• البعض صوروك على أنك رئيس في الواجهة وبوضياف الآمر الناهي، ما تعليقك؟
توفيق بوضياف صديق مقرب مني منذ سنوات، والجميع يعرفه بأنه من مناصري الموك، وتجربته مع فريق التلاغمة جعلته ملما بقسم الهواة، وأما المناجير مراد هو الآخر صديقي وزاملته في فريق هلال شلغوم العيد، وهو مناجير معروف على المستوى الوطني، ويكفيه أنه يتعامل مع فرق معروفة تنشط في الرابطة الأولى ولم أتحرج بالعمل معهما ومن يروجون لمثل هذه الإشاعات، هم انتهازيون قطعت عليهم الطريق، وبعدما نفد صبري، استطيع اليوم مصارحة الأنصار بشيء مضحك ومبكي في نفس الوقت، تصوروا منذ انتخابي على رأس الفريق لم يتصل بي أحد لكي يعرض مساعدته أو يمدني بنصيحة، واشتركت كل الاتصالات واللقاءات على أشخاص همهم الوحيد هو جلب لاعبين والاستفادة من نسبة 10 في المئة من علاوة الإمضاء، والأقبح في كل هذا أن بائع “بوراك” وأخر “سمكري” عرضا علي لاعبين. !
حاوره: بورصاص.ر
