البرتغال - الجزائر
تخوض سهرة اليوم، تشكيلة المنتخب الوطني المقابلة التي انتظرها الأنصار ومحبي الألوان الوطنية منذ حوالي سبعة أشهر، وبالضبط منذ ترسيم مواجهة رفقاء كريستيانو رونالدو أحسن لاعب في العالم وصاحب الكرة الذهبية لخمسة مرات كاملة، عقب نتائج قرعة مونديال روسيا.
ولم يكن يتمنى أغلبية محبي الخضر خوض لقاء أمام منتخب البرتغال الحائز على لقب “أورو 2016” ويضم في تعداده علاوة على نجم ريال مدريد ترسانة من اللاعبين المميزين المتألقين في عدة نوادي بالقارة العجوز، في ظروف صعبة مثل التي يعيشها المنتخب في الوقت الراهن، بعد تدهور نتائجه، ما كلفه الفشل في الوصول إلى المونديال، وظهور أزمة ثقة يتخوف المتتبعين أن يطيل زمنها، ما يعرض مستقبل الخضر لخطر كبير، قد تعود به لاجترار الخبز الأسود الذي ميز بداية الألفية الثالثة.
لقاء اليوم، الذي سيختتم ثاني أطول تربص للنخبة الوطنية في عهد الناخب الوطني رابح ماجر، رغم طابعه الودي والتحضيري، سواء بالنسبة لمنتخب البرتغال الذي سيدشن بعد أسبوع مشاركته في المحفل العالمي أو للمنتخب الوطني، الذي يستهل مطلع الخريف المقبل، تصفيات كأس إفريقيا 2019، غير أنه يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للجمهور الجزائري، الذي وعلاوة على تطلعه لمشاهدة ردة فعل زملاء براهيمي في مواجهة منتخب عالمي ومونديالي، فإنه قد يحمل الجديد فيما يخص مستقبل العارضة الفنية، خاصة بعدما بات الناخب الوطني رابح ماجر محل انتقادات كبيرة تحولت من شعبية إلى رسمية وترجمها كلام وزير الشباب والرياضة حطاب إثر الخسارة غير المتوقعة أمام منتخب جزر الرأس الأخضر.
أهمية المباراة وخصوصيتها ستكون مضاعفة للناخب الوطني رابح ماجر، الذي عرف أزهى أيام مشواره الكروي بملاعب البرتغال وحقق إلى ألقابه رابطة الأبطال بألوان فريقها الكبير أفسي بورتو حتى انه مساعده اليوم جمال مناد كان شاهدا على بعض فصولها حين احترف ولو لفترة قصيرة بذات الدوري، خاصة بعدما سبقته أخبار مشاكله مع الجمهور الجزائري الى الأراضي البرتغالية التي كما احتفلت سوات الثمانينات بانجازاتها ولوحاته الكروية، قد يشكل ملعبها “ملعب النور” محطة أخيرة لرابع تجربة له على رأس النخبة الوطنية.
وينتظر أن يعمد الناخب الوطني، الذي لم يكن راضيا على مردود عناصر الخط الخلفي، وكذا لاعبي الوسط بسبب الأخطاء الكبيرة، التي كلفت الخضر هزيمة غير متوقعة وتلقي 3 أهداف، إلى إحداث 3 أو 4 تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي وظفها منذ البداية خلال لقاء منتخب “القروش”، حيث يرجح أن يوظف الحارس صالحي مكان شاوشي، مع الزج بلاعب إمبولي بن ناصر أساسيا في محاولة من ماجر لسد ثغرات منطقة الوسط، فيما وبالنظر لطبيعة المواجهة ومكان إجرائها سيمنح الفرصة لسليماني، ليكون أساسيا خاصة وأن اللقاء يجرى في مدينة وعلى أرضية ملعب فجر بها إمكاناته قبل التحول للدوري الانجليزي.
ك – كريم