أبدى رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق نتائج أفضل، والطموح إلى تجسيد حلم الصعود إلى وطني الهواة شريطة توفر الامكانيات المادية، رغم أن اشكالية الملعب تبقى من أهم الانشغالات التي تطرحها الأسرة الرياضية بالفجوج.
سالمي، وفي حوار خص به النصر أمس، اعتبر تجربة الموسم المنصرم المقياس، الذي سمح له بالوقوف على مدى قدرة «النصرية» على التأقلم مع أجواء بطولة ما بين الجهات، في ثالث مغامرة لها في هذا القسم، وأكد على أن إنهاء المشوار في المركز الرابع، كان مفاجأة بالنسبة للكثير من المتتبعين، كما تحدث عن الديون والطموحات المستقبلية، في هذه الدردشة التي كانت على النحو التالي:
• في البداية ما تقييمكم لمشوار الفريق الموسم الفارط ؟
المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات لها خصوصياتها، واللعب فيها إلى جانب فرق عريقة أمثال ترجي قالمة ومولودية باتنة وإتحاد الحجار ونجم القرارم ووفاق تبسة ليس بالأمر السهل، لكننا مع ذلك نجحنا في تحدي العقبات التي اعترضتنا، وأنهينا المشوار في الصف الرابع، وهي المرتبة التي صنفها المتتبعون في خانة المفاجآت، لأن الرزنامة لم ترحمنا، وذلك بتدشين الموسم بتنقلين متتاليين إلى الوادي، ثم تلقي هزيمة ثقيلة داخل الديار أمام مولودية باتنة، لكننا عرفنا كيف نتدارك هذه الانطلاقة الصعبة، مادام أن هدفنا لم يكن يتجاوز عتبة ضمان البقاء، والجميع يشهد بأننا أدينا مشوارا مميزا، والخروج من دائرة حسابات السقوط كان في وقت مبكر، فلعبنا اللقاءات الأخيرة بعيدا عن أي ضغط، وهنا بودي أن أوضح شيئا مهما.
• تفضل ... ما هو؟
فريقنا يخوض ثالث موسم له على التوالي في بطولة ما بين الجهات، ونتائجه تتحسن من موسم لآخر، لأننا نعمل على استخلاص العبر من التجارب السابقة، لكن السياسة التي ننتهجها في التسيير أثبتت نجاعتها الميدانية، لأن التعداد الذي نراهن عليه يتشكل دوما من لاعبين شبان من كل بلديات الولاية، لأن الكرة القالمية لها مكانتها على الصعيد الوطني منذ سنوات طويلة، ونصر الفجوج يتوفر على المادة الخام التي تدفعنا إلى الاستثمار بعقلانية على المديين المتوسط والطويل، ومغامرتنا في 2017 في كاس الجمهورية لما بلغنا ثمن النهائي وخرجنا مرفوعي الرأس أمام شبيبة القبائل تبقى أبرز دليل على ذلك، وعليه فإننا لا بد أن ننظر إلى مستقبل الفريق بكثير من التفاؤل.
• هل يعني هذا بأنكم تراهنون على لعب الأدوار الأولى الموسم القادم؟
الحديث عن الهدف الذي نعتزم تسطيره الموسم القادم سابق لأوانه، لأن كل شيء مرهون بحجم الاعانات المالية التي سنتحصل عليها من مختلف الهيئات، لكن ما يمكن ان نقوله في هذا الشأن أننا نسعى دوما لتشكيل فريق تنافسي باستطاعته الظهور بمستوى مشرف طيلة الموسم، واذا ما توفرت الامكانيات المادية اللازمة فإننا بالتأكيد سنعيد النظر في أهدافنا، لأن التنافس على تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة يتطلب الكثير من الأموال، رغم أننا نمتلك مقومات الفريق القادر على صنع الحدث في هذا القسم، والمستوى الذي نقدمه جعلنا ننال تقدير واحترام كل المتتبعين، وعليه فقد فضلنا تأجيل كل ما يتعلق بالموسم الجديد إلى ما بعد عيد الفطر، سواء الطاقم الفني أو عملية الاستقدامات، ولو أننا نريد الاحتفاظ بنسبة كبيرة من ركائز الموسم الماضي.
• ماذا عن الوضعية المادية للنادي؟
تواجدنا في قسم ما بين الرابطات كان من ثمار استراتيجية العمل التي سطرناها منذ تولينا رئاسة الفريق قبل 7 سنوات، لأن نصر الفجوج كان ينشط في الجهوي الثاني لرابطة عنابة، وحقق الصعود مرتين، كان أن نتائجه كل موسم تتماشى والطموحات، خاصة وأن الفئات الشبانية تنال حصتها من الاهتمام، كوننا نريد حماية خزان المواهب الذي نتوفر عليه، لكن مشكل الإمكانيات المادية يبقى أكبر عائق، والدليل على ذلك أننا خلال الموسم المنصرم تلقينا اعانة بقيمة 700 مليون سنتيم من المجلس الولائي وصندوق دعم مبادرات الشباب، في انتظار وصول الدعم الذي خصصته البلدية للنادي، وهي المبالغ الذي تبقى ضئيلة مقارنة بما تستفيد منه باقي الأندية التي تنشط معنا في نفس المستوى، هذا فضلا عن معاناتنا من اشكالية الملعب، لأنه ومنذ صعود الفريق من الشرفي أصبحنا مجبرين على استقبال ضيوفنا خارج الفجوج، وهو ما حرمنا من دعم ومؤازرة أنصارنا، لأن الفريق يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، ومشروع الملعب تم تسجيله، إلا أن الاشغال تبقى مجمدة، وحلم الأسرة الرياضية بالمدينة يتمثل في تغطية أرضية ملعب الفجوج بالعشب الاصطناعي واجراء مباراة رسمية من بطولة ما بين الجهات فيه، لأن تجسيد هذا الحلم سيزيد من طموحاتنا المستقبلية.
حــاوره: صالح فرطــاس