أوقعت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، التي سحبت صبيحة أمس بمقر الكاف بالعاصمة المصرية القاهرة، 3 فرق جزائرية في نفس المجموعة، في سابقة في تاريخ المنافسة، لأنها المرة الأولى التي تتأهل فيها 3 نوادي من نفس البلد إلى هذا الدور، وقد شاءت الصدف أن تضعها عملية القرعة في نفس الفوج، ما يمكن الكرة الجزائرية الظفر بقعد على الأقل في المربع الذهبي، مادام التأهل إلى نصف النهائي سيكون من نصيب الأول والثاني من كل مجموعة.
عملية القرعة التي تمت بحضور ممثلي الفرق المعنية، و كذا رئيس الفاف محمد روراوة بصفته عضوا في المكتب التنفيذي للكاف، جرت على مراحل، أولاها خاصة بصدارة المجموعتين، على اعتبار أن تصنيف لجنة تنظيم المنافسة التابعة للكاف، نصب مازامبي الكونغولي وحامل اللقب وفاق سطيف في المستوى الأول، فكانت صدارة المجموعة الأولى من نصيب الممثل الوحيد للكرة الكونغولية، بينما نال الوفاق السطايفي صدارة الفوج الثاني.
أما المرحلة الثانية من عملية القرعة، فقد خصصت للفرق المصنفة في المستوى الثاني، ويتعلق الأمر بالمريخ والهلال السودانيين، بناء على مشاركة كل فريق في المنافسات القارية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وقد وضعت القرعة نادي المريخ إلى جانب وفاق سطيف في الفوج الثاني، و هو الذي كان قد تأهل على حساب الترجي التونسي في ثمن النهائي، في حين جاء الهلال في المجموعة الأولى.
الترقب كان كبيرا بخصوص القرعة الخاصة بالمستوى الثالث، حيث وضعت 4 فرق في نفس الدرجة، بحكم غيابها عن الساحة القارية لسنوات عديدة، من بينها إتحاد العاصمة و مولودية العلمة، و قد كان المغرب التيطواني أول من تم سحبه من هذا المستوى فأدرج ضمن تركيبة الفوج الأول رفقة مازامبي الكونغولي، ليكون بعدها الدور على إتحاد الجزائر الذي وضع في المجموعة الثانية برفقة وفاق سطيف، و لو أن «السيسبانس» تواصل إلى غاية الحسم في وضعية آخر فريقين من هذا المستوى، لكن القرعة شاءت أن تضع مولودية العلمة في فوج «جزائري» خالص برفقة أبناء عاصمة الولاية 19 وفاق سطيف و كذا أبناء «سوسطارة».
هذه السابقة في تاريخ المنافسة تضمن تأشيرة على الأقل للجزائر في نصف النهائي، لأن 9 مقابلات من أصل 12 للمجموعة الثانية ستجرى بالأراضي الجزائرية، و حامل اللقب وفاق سطيف سيجد نفسه للسنة الثانية على التوالي في فوج «عربي» خالص، بعدما كان في النسخة الماضية برفقة الترجي و الصفاقسي التونسي و كذا أهلي بنغازي، لكن المعطيات تختلف في هذه الطبعة، لأنها المرة الأولى التي سيلتقي فيها فريقان جزائريان على الأقل في منافسة وجها لوجه في منافسة قارية، بعدما كانت مثل هذه المواجهات الإستثنائية حكرا على ما كانوا يصنفون في خانة «كبار القارة» من أندية تونسية، مصرية و سودانية و بالإضافة إلى مازامبي و فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.
من الجهة المقابلة فإن نادي مازامبي الكونغولي و رغم تواجده في مجموعة تضم 3 فرق عربية أخرى فإنه مرشح فوق العادة لكسب الرهان و التواجد في المربع الذهبي، على إعتبار أنه سيلاقي فرقا تفتقر للخبرة و التجربة على الصعيد الإفريقي في صورة سموحة المصري الذي يسجل مشاركته الأولى في هذه المنافسة، و بلوغه دور المجموعات يعتبر إنجازا تاريخيا، إضافة إلى المغرب التيطواني، بينما يبحث الهلال السوداني من التأشيرة الثانية المؤهلة إلى نصف النهائي، و التي تسمح له بتمرير الإسفنجة على إخفاق الموسمين الفارطين.
ص / فرطــاس
سموحة ( مصر )- المغرب التيطواني (المغرب) ـ تي. بي. مازامبي (الكونغو الديمقراطية) ـ الهلال (السودان).
وفاق سطيف - إتحاد الجزائر ـ المريخ (السودان) ـ مولودية العلمة.