تألق 3 فرق جزائرية قاريا ليس شرطا لتواجد المحليين في المنتخب
اعتبر غوركوف اكتفائه بتوجيه الدعوة إلى 4 عناصر فقط من البطولة الوطنية أمرا منطقيا، بالنظر إلى التباين الصارخ بين اللاعبين المحليين و نظرائهم المحترفين في أوروبا، سواء من حيث الجاهزية أو كيفية التفكير والتعامل مع المحيط.
غوركوف أوضح في هذا الصدد بأن نجاح 3 نوادي جزائرية في التأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا ليس المعيار الذي سيجبره على رفع حصة العناصر المحلية في تعداد المنتخب، مؤكدا في هذا الإطار على أن إعتماده بالأساس على اللاعبين المحترفين مستمد من قناعته الشخصية بضرورة وضع مصلحة الكرة الجزائرية في المقام الأول، و ذلك بالبحث عن العناصر القادرة على تقديم الإضافة في المردود الجماعي للمنتخب، فضلا عن الجاهزية على جميع الأصعدة، و هي شروط ـ كما قال ـ تتوفر في العناصر المحترفة، مما جعله يسارع إلى فتح قوس ليصرح: «لم أهمش اللاعبين المحليين، و قد حاولت إعطاء الفرصة للكثير منهم في التربصات السابقة، و تألق وفاق سطيف، مولودية العلمة، و إتحاد العاصمة في المنافسة القارية مكسب كبير للجزائر، لكنه لا يعني بأنهم يتوفرون على عناصر تستحق التواجد في المنتخب، و أغلب لاعبي هذه النوادي شبان و يفتقرون للخبرة و التجربة التي تسمح لهم بالمشاركة مع المنتخب في منافسات دولية، لأن أجواء المنتخبات تختلف كلية عن النوادي، و شنيحي ما فتئ يعمل بجدية، مما جعلنا نراهن عليه لتربصين متتاليين».إلى ذلك فقد أشار غوركوف إلى أن إنجاز الأندية الجزائرية ليست له علاقة مباشرة مع تسيير المنتخب، و إستدل في ذلك بتركيبة أغلب المنتخبات الإفريقية، على غرار غانا، الكاميرون و كوت ديفوار، و التي تتشكل بنسبة كبيرة جدا من محترفين في أوروبا، و لو أنه طالب العناصر المحلية بالعمل أكثر، حيث ذكر على وجه الخصوص ثنائي إتحاد العاصمة بلايلي و شافعي الذي يبقى ـ حسبه ـ ضمن القائمة الموسعة.
ص / فرطــاس