الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الدولي السابق ليامين بوغرارة للنصر: الجزائر رفعت سقف التألق عاليا وغياب الخضر "أطفأ" إفريقيا


 رشح الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة منتخب كرواتيا لمواصلة «تفجير» المفاجآت خلال مونديال روسيا الذي استهل أمس، دوره ثمن النهائي، رغم تأكيده على أن تقدم المنافسة في أكبر محفل دولي، عودتنا نتائجه على مجانبة المنطق، وقال في حوار للنصر، أن غياب الخضر حجّم مشاركة القارة السمراء في هذا المونديال، الذي يعتقد أنه سيكون مستقبلا صعب التألق فيه بالنسبة للمنتخبات الإفريقية في حال تواصل نفس سياسات تسيير اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
العرب والأفارقة مطالبون بتغيير سياساتهم الكروية لحصد النجاحات
*ما تقييمك للمستوى العام للدور الأول لمونديال روسيا؟
لاحظنا بأن المنتخبات الكبرى، عانت كثيرا قبل التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وهذا أمر طبيعي بالنظر لقيمة هذه المنتخبات، خاصة عندما ندرك جيدا بأن المستوى في الدورات المجمعة، يختلف كثيرا على المباريات الأخرى، عندما يتعلق الأمر بمباريات أخرى، وهناك عدة عوامل تتحكم في مردود اللاعبين، أبرزها الحافز المعنوي الموجود عند لاعبي المنتخبات الأقل قيمة على الورق، من المنتخبات التي تملك نجوما، دون أن ننسى العامل البدني، الذي يلعب دورا مهما، لكون بعض النجوم تلعب في المستوى العالي وتعاني من كثافة البرمجة، ولكن المستوى بعد الدور الأول سيكون مغايرا والخبرة والحنكة سيكون لها دور كبير.
• كيف تفسر فشل المنتخبات العربية والإفريقية في تجاوز الدور الأول؟
أعتقد بأن المردود الذي قدمته جل المنتخبات العربية باستثناء المنتخب المغربي، لم يرق إلى مستوى التطلعات ويمكن تصنيفه في خانة المردود الضعيف، وأما المنتخبات الإفريقية ما بين قوسين (منتخبات القارة السمراء)، فقد غادروا بسبب السذاجة في اللعب، خاصة عندما تلاحظ البداية القوية لكل من منتخبي السنغال ونيجيريا، قبل أن يتراجع مردوهما، وإلا كيف نفسر إقصاء المنتخب السنغالي بسبب اللعب النظيف، ما يعني أن منتخب أسود الترانغا، لم يقص بسبب النقاط وهنا نفهم كل شيء.
• ماذا تقصد بالضبط؟
قصدت في كلامي، كيفية تلقي المنتخبات العربية أو الإفريقية الأهداف، والتي كانت كلها عن طرق كان بالإمكان تجنبها، سواء بسبب خطأ في المراقبة أو سوء التركيز، وهنا يكمن الفرق بين المنتخبات الكبيرة والمنتخبات الأخرى، وهذه التفاصيل الصغيرة التي صنعت الفارق، مثلما حدث مع منتخب نيجيريا أمام الأرجنتين وتلقي هدف قاتل ثلاث دقائق قبل نهاية المباراة بسبب سوء المراقبة وقلة التركيز، وفي بعض الأحيان خطأ حارس، والمستوى العالي التفاصيل البسيطة لديها قيمة كبيرة في المحافل الدولية.
• وماذا عن المنتخبات العربية؟
بكل صراحة المنتخبات العربية بعيدا عن المنتخب المغربي، تبقى بعيدة بمسافات كبيرة عن المستوى العالي، وصراحة المنتخب المغربي كان بإمكانه المرور إلى الدور الثاني، لو عرف كيف يتفاوض في المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني، لأن الوجه الحقيقي لأسود الأطلس، ظهر بداية من المباراة الثانية أمام المنتخب البرتغالي.
معاناة المنتخبات الكبيرة في الدور الأول طبيعي وأصبح تقليدا
• ألا ترى بأن حسرة الجزائريين أصبحت أكبر بعد المردود المقدم من طرف المنتخبات العربية والإفريقية بصفة عامة؟
بطبيعة الحال، بالعودة إلى الظهور المشرف للخضر في مونديال البرازيل، فلو واصلنا بنفس الوتيرة وكان هناك استقرار على مستوى الطاقم الفني، وخاصة في ظل تواجد جيل جيد من اللاعبين، مع الخبرة المكتسبة في مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل، ربما كان المنتخب الوطني سيقدم مردودا أفضل في مونديال روسيا، وأحسن من المشاركتين السابقتين، كما أن العديد من المتتبعين، كان ينتظر ردة فعل قوية من طرف المنتخبات العربية، التي رفعت التحدي قبل انطلاق المونديال من أجل تكرار على الأقل سيناريو الخضر بالوصول إلى الدور الثاني، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، والعرب والأفارقة غادروا من الدور الأول في حصيلة هي الأسوأ منذ 32 عاما، غير أنها تبقى منطقية.
• ألا ترى بأن المنتخبين البلجيكي والكرواتي يعتبران المفاجأة السارة للمونديال إلى غاية الآن؟
المنتخبان البلجيكي والكرواتي على الورق شيء وفوق الميدان شيء آخر، صراحة أعجبت كثيرا بمردود المنتخبين إلى غاية الآن، لكن يجب أن لا ننسى بأن المستوى في الأدوار المتقدمة يتغير، وفي كثير من الأحيان المنطق لا يحترم، وأظن يمكن أن نتوقع مفاجأة من هذين المنتخبين، خاصة في ظل المستوى المقدم منهما، وشخصيا أرشح المنتخب الكرواتي للذهاب بعيدا في المونديال، بالنظر إلى المستوى الباهر الذي ظهر به، سيما أمام المنتخب الأرجنتيني، وحتى بتشكيلته الثانية تغلب على المنتخب الإيسلندي.
عدم تغير تعداد المانشافت جعل منهم منتخبا مكشوفا !
• كيف تعلق على الإقصاء المبكر للمنتخب الألماني، حامل اللقب في النسخة الماضية؟
المنتخب الألماني عودنا على التنافس بقوة للتتويج بالألقاب، ولكن لم نلاحظ ذلك في هذا المونديال، حيث كان لاعبو «المانشافت» بعيدين كل البعد عن مستواهم المعهود، وربما ظهر ذلك حتى قبل انطلاق المونديال خلال الوديات التي خاضها أشبال المدرب «لوف»، أين افتقد رفقاء كروس للروح القتالية والتركيز والانضباط التكتيكي، وربما هذا راجع لكون المنتخب لم يتجدد نوعا ما على مستوى التركيبة والتعداد، أين باتت أوراق المنتخب الألماني مكشوفة، وحتى الركائز عانت كثيرا من الناحية البدنية، التي كانت تعتبر نقطة قوتهم، لكونهم أنهوا الموسم بشق الأنفس وخاضوا عدة مباريات مع أنديتهم.
حاوره: بورصاص.ر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com