أفرجت الفاف أول أمس، عن الإجراءات التنظيمية الخاصة ببطولات الهواة تحسبا للموسم الكروي (2018 / 2019)، وذلك بعد مناقشة العديد من المقترحات على مستوى اللجنة المكلفة، بمتابعة نشاط الرابطات بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية، ولو أن الجديد يتمثل في تعديل التوزيع الذي تم اعتماده بخصوص الفئات العمرية للأصناف الشبانية، فضلا عن التمييز بين الأقسام سواء عند آجال الانخراط أو بالنسبة للفترة المحددة للإمضاءات.
الإبقاء على 30 إجازة وفتح «الميركاتو» الشتوي
أبقت الفاف في نصوص التدابير التنظيمية، التي أصدرتها على القرار القاضي بتحديد عدد الإجازات بالنسبة لصنف الأكابر لأي فريق من الهواة، على اختلاف قسم نشاطه عند 30 إجازة، وهو الإجراء الذي سيكون ساري المفعول للموسم الثاني تواليا، مع حصر عدد اللاعبين الذين يتجاوزون من العمر عتبة 30 سنة، في 5 عناصر في كل فريق، في الوقت الذي يجب أن يتوفر فيه التعداد الرسمي لكل فريق على 10 لاعبين أعمارهم دون 23 عاما، وذلك بعد إدراج مواليد سنة 1999 في فئة الأكابر بالنسبة للهواة.
إلى ذلك، فقد ثبت المكتب الفيدرالي في الإجراءات الجديدة، القرار الذي كان قد أصدره بصيغة استثنائية في ديسمبر 2017، والمتمثل في اعتماد فترة ثانية للإمضاءات بالنسبة للاعبين الهواة، لأن «الميركاتو» الشتوي كان حكرا على المحترفين فقط، لكن الفاف قررت هذه السنة تمديده إلى كل الأقسام، ولو بشروط جد محددة بالنسبة للأندية الهاوية، لأن كل فريق استوفى العدد الإجمالي من إجازاته في الفترة الأولى المخصصة للإمضاءات (التحويلات الصيفية)، لا يحق له استقدام أي عنصر جديد في المرحلة الثانية، حتى إذا ما أقدم على تسريح بعض اللاعبين، كما أن أي ناد ينشط في بطولات الهواة، يحق له تدعيم تعداده بعنصرين فقط في فترة التحويلات الشتوية، وعملية الانتقال بين الأندية تكون مرهونة بالحصول على وثيقة التسريح من الفريق الأصلي، مع مراعاة الشروط الأخرى المقترنة بالتعداد، سيما منها «كوطة» اللاعبين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة، والتي يجب أن تبقى دوما محصورة في 5 عناصر.
تمديد آجال الانخراط والإمضاءات إلى غاية منتصف سبتمبر
بالموازاة مع ذلك، فقد عدلت الفاف من الآجال التي كانت محددة لإيداع ملفات الانخراط في مختلف الرابطات، لأن هذا الإشكال يطرح بحدة خلال كل صائفة، على اعتبار أن الأزمة المالية الخانقة، تبقى بمثابة القاسم المشترك بين الأندية الهاوية، مما يحول دون انخراطها في التواريخ المضبوطة، وهو الأمر الذي أخذته الاتحادية في الحسبان، وذلك باعتماد تواريخ مختلفة من قسم لآخر، إذ أن فرق وطني الهواة وكذا ما بين الرابطات ملزمة بترسيم انخراطها قبل 15 أوت 2018، بإيداع الملف الإداري وكذا إجمالي القيمة المالية، وأي تأخر إلى غاية النصف الثاني من شهر أوت المقبل، سيكلف الفريق المتأخر غرامة مالية بقيمة 5 ملايين سنتيم، مقابل إلزام الرابطتين المعنيتين برفض أي ملف انخراط مع حلول شهر سبتمبر المقبل.
أما بالنسبة لفرق الجهوي والشرفي، فإن المهلة القانونية المحددة للانخراط إداريا، ستمتد إلى غاية أواخر شهر أوت القادم، مع اعتماد فترة إضافية إلى غاية منتصف سبتمبر، شريطة تسديد غرامة تأخير بمبلغ 2 مليون سنتيم، سيما وأن هذه المهلة تتزامن وانطلاق المنافسة، بالتصفيات الجهوية لكأس الجمهورية.
إلى ذلك، فقد قررت الاتحادية تغيير الآجال المحددة لإمضاءات اللاعبين في بطولات الهواة، وذلك بهدف منح فرص إضافية لجميع اللاعبين من أجل تجريب حظهم في جميع المستويات، لأن مهلة الإمضاءات في فرق وطني الهواة وكذا ما بين الجهات ستمتد من الفاتح جويلية إلى غاية 31 أوت 2017، مع إضافة 15 يوما بالنسبة لأندية الجهوي والشرفي، مقابل اعتماد آجال إضافية تعاقب بغرامة تأخير حسب المستوى، في إجراء من شأنه أن يقلص من المشاكل التي ظلت تتخبط فيها الرابطات خلال المواسم الماضية.
تقليص عدد الفئات الشبانية بنظام جديد للمنافسة
على صعيد آخر، أخذت الفاف بعين الاعتبار بعض المقترحات التي تقدمت بها المديرية الفنية الوطنية، بخصوص الأصناف الشبانية، فتمت الموافقة على تقليص عدد الأصناف الواجب الانخراط بها بالمقارنة مع الموسم الفارط من 6 إلى 5 بالنسبة للأندية التي تنشط في وطني الهواة، مقابل تثبيت الانخراط ب 4 أصناف لباقي المستويات.
من هذا المنطلق، فقد تقرر صرف النظر عن فئة أقل من 18 سنة التي كانت معنية الموسم الماضي، بالنشاط في بطولة جهوية أشرفت عليها رابطة الهواة، مع الاحتفاظ بفئتين فقط في هذا المستوى الأولى للشبان الذين لا تتجاوز أعمارهم 19 عاما (مواليد 2000 و 2001) والثانية لفئة أقل من 17 سنة (مواليد 2002 و2003)، وهو التوزيع العمري الذي تقرر اعتماده بالنسبة لكل المستويات والأقسام، في الوقت الذي ستكون فيه فئة أقل من 15 سنة موزعة على قسمين، لأن الاتحادية ارتأت استحداث فئة لمواليد سنة 2005 على مستوى أندية وطني الهواة فقط، على أن يكون هذا الصنف معنيا ببطولة تشرف عليها الرابطات الجهوية، في منافسة تشارك فيها الأندية المحترفة أيضا.
من جهة أخرى، فإن الجديد خلال الموسم القادم يتمثل في تمديد دائرة الممارسة الكروية إلى الفئات العمرية الأقل سنا، وذلك بإلزام كل النوادي بالانخراط بفئة أقل من 13 سنة الموجهة لمواليد 2006 و2007، وهو الصنف الذي سينشط على مستوى الرابطات الولائية.
انطلاق الموسم رسميا يوم 8 سبتمبر والمدير الفني إجباري
إلى ذلك، فقد أدرجت الفاف شرطا إجباريا يحتم على فرق الهواة ضم مدير فني كمسؤول أول على الجانب التقني، واستخراج إجازات باقي المدربين مرهون بقبول الملف الإداري للتقني المقترح، في الوقت الذي عمدت فيه الفاف إلى اعتماد بعض التدابير الاستثنائية بالنسبة لإمضاءات اللاعبين الشبان، وذلك بإرغام كل فريق على إيداع ملفات تأهيل 20 لاعبا في كل صنف خلال شهر سبتمبر القادم، على أن يسمح بضم 15 لاعبا آخرا في فترة غير محددة، تمتد إلى غاية نهاية الموسم.
من جهة أخرى، فقد حددت الاتحادية يوم 8 سبتمبر 2018 كموعد رسمي لانطلاق بطولة وطني الهواة بأفواجها الثلاثة، على أن يرفع الستار على بطولة ما بين الجهات بعد ذلك بأسبوع، في الوقت الذي ستدخل فيه أندية الجهوي بقسميه الأول والثاني غمار البطولة يوم 21 سبتمبر، بينما تبقى الرابطات الولائية ملزمة بإعطاء إشارة انطلاق المنافسة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل.
قراءة: صالح فرطــاس