الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الدكتور رشيد محيمدات للنصر: الخروج الجماعي للمنتخبات “الكبيرة” أفقد المونديال نكهته


ضم الدكتور رشيد محيمدات صوته لأغلب المحللين والفنيين الذين أجمعوا على أن نسخة الـ21 من كأس العالم، لم تعرف مستوى فنيا كبيرا، مرجعا في حوار للنصر، أفول عدد من النجوم للتعب الذي جعلهم يصلون روسيا منهكين، بعد مواسم مرهقة سواء من خلال التزاماتهم على مستوى الأندية أو ارتباطهم بتمثيل ألوان مختلف البلدان التي ينتمون إليها، وأضاف محيمدات الذي يشغل المدير الفني للفئات الشبانية على مستوى النادي الرياضي القسنطيني أن المفاجآت تبقى من صميم سر كرة القدم، لكنها شكلت الحدث الأبرز في هذا المونديال لأسباب متعددة.
الصراعات الداخلية نخرت منتخب الأرجنتين وميسي تحمّل فوق طاقته
• كيف تقيّم المستوى العام لمونديال روسيا؟
من الناحية الفنية بالنسبة لي المونديال لم يرق إلى مستوى التطلعات، مثلما كان عليه في المحافل العالمية الماضية، بدليل أن المنتخبات الكبرى، لم تجد معالمها في الدورة الحالية، وهناك من خرجت من الأدوار الأولى في صورة حامل لقب النسخة الماضية ألمانيا، إلى جانب مغادرة منتخب «التانغو» بنجمه ميسي وحتى منتخب البرتغال، ولو أن الأخير لا يمكن تصنيفه مع المنتخبات الكبرى، لكن لا ننسى بأنه المتوج بكأس أوروبا للنسخة الفارطة، ويملك أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، دون أن ننسى المنتخب الإسباني، الذي كان المرشح الأبرز للوصل على الأقل للمربع الذهبي، قبل أن يغادر من الدور ثمن النهائي، في مفاجأة مدوية بالنسبة لي.
• إلى ماذا  ترجع حسب رأيك، عدم ارتقاء المستوى إلى التطلعات؟
أعتقد بأن سبب عدم ارتقاء المونديال إلى التطلعات، راجع إلى كثافة البرمجة بالدرجة الأولى، بالنظر إلى معاناة نجوم هذه المنتخبات على مدار الموسم، بالنظر إلى تنافسها على عدة جبهات، صحيح في أوروبا هناك وسائل الاسترجاع وأمور أخرى، ولكن عندما يكون اللاعب متقدم في السن، هناك درجة حمولة معينة، يمكن جسم اللاعب أن يستوعبها، عكس اللاعب الشاب، وهو ما جعل منتخبات لم تكن مرشحة قبل دخول غمار المونديال، تصل لأدوار متقدمة، مثلما حدث مع المنتخب الروسي، الذي يملك منتخبا شابا بلاعبين جلهم غير معروف على الساحة.
• وما تعليقك على المنتخبات المتأهلة إلى غاية الآن؟
كل شيء ممكن، وكرة القدم علمتنا بأنه لا توجد مباراة تربح قبل بدايتها، وصراحة المنتخبات المتأهلة إلى غاية الآن، أثبت جدارتها، خاصة المنتخبين البلجيكي والكرواتي، وأكثر ما أعجبني في هاذين المنتخبين، هو أن الفرديات تلعب من أجل المصلحة العامة أو بالأحرى لا تبحث عن اللعب الفردي من أجل لفت الانتباه، بل العكس تماما، لاحظنا لعب جماعي وتنظيم تكتيكي من أعلى مستوى، كما أن قوة المنتخب الكرواتي تتمثل في حيازته على شخصية البطل، بدليل ما حدث مع رفقاء مودريتش في المباراة الأخيرة أمام منتخب الدانمارك، أين لم يظهر بنفس مستوى الأدوار الأولى، و لكن هذه من صفات البطل، أنك عندما تمر جانبا تتمكن من تحقيق الأهم  ألا و هو التأهل.
• وهل يمكن القول بأن خروج النجوم في صورة ميسي ورونالدو وحتى إنيستا والبقية سيفقد المونديال نكهته؟
بطبيعة الحال خروج الأسماء أو النجوم التي ذكرتها تفقد المونديال بريقه من عدة نواحي، سواء من ناحية الدعاية لأن تواجد نجوم من هذا النوع يزيد من نسبة الإشهار، وعدة أمور أخرى تجارية بعيدا عن المستوى الفني، ولا يمكن أن ننكر بأن هاته النجوم كلنا نحبذ مشاهدتها، وهو ما يجعل ما تبقى من المونديال تحصيل حاصل إن صح التعبير، وفرصة مواتية أمام أسماء أخرى من أجل كتابة أسمائها بأحرف من ذهب.
تداعيات إقصاء نجوم الصف الأول تمتد حتى للشق التجاري !
• حسب كلامك، فإن  مونديال روسيا أثبت مرة أخرى أن الفرديات لا يمكنها أن تصنع الفارق؟
أكيد وليس من اليوم فحسب، بل من السابق موجودة هذه المعادلة، وعلى سبيل المثال، ميسي الأرجنتين لم يسطع نجمه مثلما هو الحال مع «البرغوث» في فريق البارصا، لأنه لا يجد الأوتوماتيزمات والتفاهم الذي يجده مع زملائه في البارصا، عندما يبحث عن القيام بعملية «واحد - إثنين» يدرك أين سيجد رفيقه، عكس ما وقفنا عليه في عدة مباريات، خاصة وأن لاعبي منتخب «التانغو» مثل بقية لاعبي المنتخبات الأخرى، لا يلتقون كثيرا، إلا في تواريخ «الفيفا»، وأكثر من ذلك يبدو لي هناك صراعات داخلية على مستوى منتخب الأرجنتين بالنظر إلى تواجد عدة نجوم، لكن النقطة السلبية تبقى دائما على مستوى الخط الخلفي، أين ارتكب لاعبو الأرجنتين أخطاء قاتلة.
حاوره: بورصاص.ر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com