يشكو سكان حي لاروكاد الشعبي بمدينة تبسة، من تذبذب في التزود بالماء الصالح للشرب، حيث أكد السكان على أن حنفياتهم ظلت جافة لمدة أسبوعين على التوالي، و هو ما دفعهم إلى التزود بالماء في كل مكان، متسائلين عن سبب حرمانهم من هذه المادة الحيوية.
سكان الحي الذين نظموا يوم أمس حركة احتجاجية، قاموا بقطع الطريق الدولي المؤدي إلى تونس المار على حيهم، و طالبوا والي الولاية بفتح تحقيق في أزمة الماء التي تعصف بحيهم، متسائلين عن الأسباب وراء انقطاع المياه عن حنفياتهم للأسبوع الثاني في ظل حرارة مرتفعة جدا.
و قد ولدت هذه الوضعية التي وصفوها بالمزرية، حالة من التذمر و الاستياء لديهم، و كلفتهم أعباء مالية إضافية أثقلت كاهلهم، بعد أن أجبروا على التزود بهذه المادة الحيوية الضرورية عن طريق اقتناء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة تتجاوز 1200 دج.
و يقول السكان بأن حيهم الذي أنشئ منذ ثمانينيات القرن الماضي، يعيش وضعية كارثية في ما يتعلق بغياب كل متطلبات الحياة العصرية، في ظل انعدام الإنارة العمومية و انتشار الحفر عبر كل الساحات و الشوارع، و انتشار النفايات خاصة على مستوى ذات الطريق المزدوج الذي يشق الحي.
و قال السكان بأن مشكلة انعدام المياه في عز فصل الحر أمر لا ينتظر الصبر، و هو ما دفعهم إلى اللجوء إلى لغة الاحتجاج، و حرق العجلات المطاطية و قطع الطريق على المسافرين لإيصال مطلبهم للسلطات الوصية لإيجاد حل لوضعهم البائس.
و لم يفترق المحتجون إلا بعد تدخل فرق الشرطة، التي دخلت في مفاوضات أثمرت بإقناع المواطنين على فتح الطريق في وجه المارة ونقل انشغالاتهم للسلطات المحلية، لإيجاد الحلول السريعة لها.
ع.نصيب