توقـعـات بتجـاوز إنتـاج 2 مليون قنطار من القمح
يتوقع المشرفون على قطاع الزراعة بقالمة، الوصول إلى سقف يتجاوز 2 مليون قنطار من القمح، بعد انتهاء حملة الحصاد المتواصلة بعدة أقاليم جبلية باردة لم تصلها الحاصدات بعد.
و يعد هذا أحسن موسم للقمح بقالمة، بعد موجات جفاف قوية ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة، و أثرت على نمو المحاصيل الزراعية المختلفة.
و قال مزارعون بأن مردود الهكتار الواحد بالمناطق الجبلية تجاوز 20 قنطارا، في حين بلغ المردود بالأراضي الخصبة سقف 40 قنطارا في الهكتار الواحد، و يتوقع أن يتجاوز المردود العام عبر كل تراب الولاية سقف 30 قنطارا في الهكتار الواحد.
و بالرغم من النتائج المحققة هذا الموسم، فإن المهتمين بشعبة الحبوب مازالوا في حاجة إلى مزيد من الجهد للوصول إلى معدل عام لا يقل عن 40 قنطارا في الهكتار الواحد، لتغطية التكاليف الباهظة و تحقيق فوائد تسمح للمزارعين بمواصلة النشاط و العيش الكريم.
و قد بلغت تكاليف الهكتار الواحد ببعض الأقاليم، سقف 7 ملايين سنتيم، من عملية الحرث إلى غاية الحصاد، و يحتاج الفلاح إلى 15 قنطارا في الهكتار الواحد على الأقل لتغطية التكاليف.
و قد تشبعت مخازن ولاية قالمة، و استنجدت تعاونية الحبوب بمخازن الولايات المجاورة لمواجهة الضغط الكبير الذي تعرضت له مخازنها المحدودة، عشية انطلاق حملة الحصاد و الدرس، حيث قدر المحصول المحصود كل يوم بنحو 100 ألف قنطار، في حين لا تتجاوز قدرات التفريغ 35 ألف قنطار في اليوم الواحد، مما دفع بسلطات قالمة إلى اتخاذ قرار بتمديد ساعات العمل حتى الليل، للقضاء على الطوابير الطويلة و مساعدة المزارعين على تجاوز الصعوبات التي تواجههم بحقول القمح.
فريد.غ