قالمة

سكان وادي الزناتي يقضون ليلة بيضاء بسبب ارتفاع منسوب الوادي
قضى سكان مدينة وادي الزناتي بقالمة ليلة بيضاء و ساعات طويلة من الانتظار من مساء الاثنين إلى صباح الثلاثاء، بعد ارتفاع منسوب الوادي العابر للمدينة، متأثرا بالأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة الممتدة من وادي الزناتي إلى عين عبيد بقسنطينة.
سادت مخاوف كبيرة وسط سكان الأحياء المجاورة للوادى، و خرج العشرات منهم ليلا لمتابعة الوضع، بعد أن بلغهم بأن الفيضان قادم من عين عبيد و عين رقادة.  
و كانت الجسور العابرة للوادي مواقع مناسبة لمراقبة الفيضان، أين تجمع السكان هناك تحسبا لحدوث كارثة أخرى قد تحدث خسائر في الأرواح و الممتلكات، و تعيد إلى الأذهان ما وقع في شهر فيفري 2011، عندما ضرب المدينة فيضان قوي، و قتل 3 أشخاص و ردم البيوت و الشوارع و الطرقات، في واحدة من أسوأ الفيضانات التي تشهدها المنطقة منذ عقود طويلة.  
و قالت الحماية المدنية في بيان لها، بأن فرقها ظلت تراقب الوضع ليلة كاملة، و لم تغادر مواقعها حتى صباح أمس الثلاثاء، مؤكدة على أن مياه الفيضان قد تسربت إلى بعض المساكن و بلغ ارتفاعها 30 سنتيمترا بحي 20 أوت 55.  
و بالرغم من بناء سواتر خرسانية لحماية المدنية من الفيضان، فإن السكان مازالوا يعتقدون بأن الوادي مازال يشكل خطرا كبيرا على الأحياء القريبة منه، مؤكدين على أنه في حالة حدوث فيضان كبير، فإن السواتر لن تقدر على الصمود، و المجرى الضيق لن يستوعب حجم الفيضان، و لذا فإن المخاوف مازالت سائدة بينهم كلما تغير المناخ و حل موسم الفيضانات.   
و تعرضت ولاية قالمة، خلال الساعات الماضية، لعواصف رعدية ماطرة خلفت خسائر بشرية و مادية ببعض المناطق، بينها وادي الزناتي و المدنية الجديدة وادي المعيز بقالمة، حيث اشتكى السكان من تدهور وضعية الطرقات و انسداد أنظمة الصرف و الحماية من الفيضانات.      
فريد.غ