57 ألف قنطار من الثوم مهدّدة بالتلف في التلاغمة
نبّه رئيس جمعية منتجي الثوم بالتلاغمة في ولاية ميلة، إلى كمية الثوم التي لا تزال مكدسة على مستوى المخازن بالمنطقة تنتظر التسويق و التي تتجاوز، حسب تقديره، 57 ألف قنطار مجمعة حاليا بطريقة تقليدية في ظروف مناخية
غير مواتية تفتقر لشروط الحفظ و التبريد التي تضمن بقاءها سليمة صالحة للاستهلاك، الأمر الذي يجعلها عرضة للضياع و التلف إن لم يتم التكفل بها قبل حلول شهر سبتمبر الداخل.
محدثنا السيد محمد جازي، أشار إلى أن الفلاح المنتج يستطيع الإبقاء دون خوف على المنتوج الموجه للاستهلاك بمحله من شهر الجني ماي إلى غاية نهاية شهر أوت، بعدها يخرج عن السيطرة، فإما يسوق للمتعاملين الاقتصاديين الذين يوفرون له شروط الحفظ و التخزين من درجة الحرارة و غيرها و إلا فإن هذا المنتوج الفائض عن حاجة الفلاح من البذور يدخل هو الآخر في شروط أخرى جديدة توفر له أسباب الإنبات و الانتاش، عندها يفقد الثوم قيمته الغذائية و يصبح غير صالح للاستهلاك من جهة.
و من جهة أخرى، يضيف محدثنا، أنه من غير الممكن للفلاح في هذه الحالة أن يزرع كل الثوم الموجود بين يديه و قد برمج مساحة معينة فقط للزرع، فيضطر لرمي الفائض المتبقي و في هذه الحالة تزداد المخاوف عنده فلا يزرع مساحة أكبر حتى لا تحصل له نفس الحالة مجددا.
مدير المصالح الفلاحية بالنيابة و قبل الرد على انشغال ممثل المنتجين، أشار إلى أن حظ الولاية و الوطن هذا الموسم من الثوم، كان كبيرا و قد تجاوز إنتاج الولاية التي تشكل أساس الإنتاج الوطني في مادة الثوم، المليون و 93 ألف قنطار، معظمه تم تسويقه للمتعاملين الاقتصاديين و التجار الذين وضعوه في شروط حفظ و تخزين مواتية و لم يبق منه إلا القليل، تسعى مصالحه التي مازالت في اتصالات حثيثة مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين، لدفعهم إلى شراء باقي المنتوج الموجود عند الفلاحين.
مضيفا بأنه قد حصل تواصل، مطلع هذا الأسبوع بعين المكان، بين أحد المتعاملين و المنتجين بقيادة رئيس الجمعية، حيث ينتظر التكفل بهذه الكمية المتبقية لشرائها و ضمها للكمية التي تم تسويقها و تحويلها لمخازن التبريد لتحفظ و تخزن في ظروف ملائمة، ليتم بعد ذلك تحقيق غاية ضمان وفرتها و تواجدها في السوق.
إبراهيم شليغم