نصبت، أمس، لجنة خاصة على مستوى ولاية سطيف، مهمتها التنسيق لإنجاح عملية أطلقتها وزارة الصناعة والمناجم، قصد جمع 800 ألف فروة جلد على مستوى الوطن، من إجمالي أربعة ملايين أضحية، و اختارت لذلك ست ولايات قائدة للعملية في سنتها الأولى، من بينها سطيف، وأشارت بعض التوقعات إلى أن الولاية بإمكانها جمع 120 ألف فروة جلد.
وحسب السيد قلي نائب مدير مديرية الصناعة والمناجم بسطيف، فإن الهدف من الاجتماع، هو التنسيق وتسطير مخطط عمل يضم مصالحهم، إضافة إلى مختلف الشركاء، سواء تعلق الأمر بالمجالس الشعبية البلدية، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وكذا مؤسسة الردم التقني، من أجل جمع أكبر قدر من الجلود.
نفس المتحدث، أشار إلى أن مصالحهم، تسعى بدورها لإنجاح العملية المذكورة، مشيرا إلى أنهم وسّعوا من مناطق الجمع، بعد أن برمجت في البداية بلديتي سطيف والعلمة، لكونهما تضمان أكبر كثافة سكانية و بالتالي أكبر ثروة حيوانية سيتم ذبحها يومي العيد، لتشمل ست بلديات كبرى أخرى و يتعلق الأمر بكل من بلديات قجال، عين الكبيرة، بوقاعة، عين أرنات، عين ولمان، عين آزال، حمام السخنة وبئر العرش.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، التزمت بجمع أكبر قدر من أضاحي العيد، لكون الثروة التي سيتم ذبحها ببلدية سطيف لوحدها تقارب 120 ألف رأس، مشيرا في نفس الصدد، إلى أنهم لم يضبطوا العدد الذي سيتم جمعه، لكنهم يراهنون على جهود مصالح بلدية سطيف والبلديات المجاورة، لبلوغ هذا العدد وأكبر، لإنجاح المبادرة التي أطلقتها وزارة الصناعة والمناجم.
كما ذكر نائب مدير مديرية الصناعة والمناجم، أنهم سيسعون لضبط مختلف الإجراءات التنظيمية الأخرى، على غرار التنسيق مع مؤسسة الردم التقني «إيكو سات» لجمع الجلود بالتنسيق مع عمال النظافة للبلديات، موازاة مع رهانهم على توزيع كميات كبيرة من مادة الملح، من طرف المؤسسة الوطنية للجلود الاصطناعية، أياما قبل عيد الأضحى المبارك، قصد نثرها على الجلود لكي لا تتعفن.
جدير بالذكر، أن نفس المصالح اختارت أربع مناطق لعملية تجميع الجلود، وذلك على مستوى عين الطريق، عين السفيهة، الباطوار والعيد الضحوي، على أن تنقل في مكان التخزين النهائي بمركز الردم التقني، تحسبا لاسترجاعها من طرف مجمعي الجلود وأصحاب المصانع.
وختم محدثنا بالدعوة للمحافظة على فروة الجلد من طرف المضحين، على غرار عدم لمسها بالمياه ونثر الملح فوقها، مع وضعها بالأماكن المخصصة لها أو بأقرب مسجد.
ر.ت