إحالة 05 فلاحين على العدالة وحجز محركات بأولاد جلال
أحالت أمس مصالح الدرك الوطني ببلدية أولاد جلال 05 فلاحين على العدالة تورطوا في السقي بالمياه القذرة وحجزت 05 محركات تستعمل في عملية سقي النخيل.
العملية تمت إثر مداهمة للمكان بناءا على معلومات مؤكدة تتضمن قيام مجموعة من الفلاحين بمنطقة السعد بالسقي من المجمع الرئيسي للمياه المستعملة، حيث وبعد الترصد والمراقبة، تم التأكد بشكل قطعي من المعلومة، ليتم التنقل الفوري إلى عين المكان رفقة المصالح المختصة للتحقق في الحادثة، أين تم ضبط المشتبه فيهم يقومون بعملية سقي النخيل بواسطة المياه القذرة الموصولة بالمجمع الرئيسي للصرف الصحي غير المعالجة.
و أثناء التحقيق معهم اعترفوا بكل ما نسب إليهم من تهم ، بعد أن تحججوا بنقص مياه السقي في ظل حاجتهم الماسة للمياه لأجل عملية السقي لحماية نخيلهم، وبحسب رئيس البلدية فان العملية ستتواصل في الأيام القادمة للحد من الظاهرة الخطيرة، رغم الصعاب التي تواجه اللجنة المشكلة لذات الغرض، من حيث موقع الغابات البعيد ومسالكها المهترئة الى جانب قيام المتورطين بإخفاء الأنابيب والمحركات المستعملة في ضخ المياه بعيدا عن أعين المراقبين عن طريق تخصيص أنفاق أرضية تفاديا لردع السلطات والمتابعات القضائية. لكن ذلك لم يمنع حسبه المصالح المختصة من تنفيذ العملية مشيرا أن القضاء عليها نهائيا يكمن في تنفيذ المشروع الخاص بإعادة الاعتبار للمجمع الذي يعاني من بعض العيوب، وفي هذا السياق لا يتردد المئات من الفلاحين عبر الولاية في سقي محاصيلهم بالمياه القذرة على حساب صحة المستهلكين الذين يدفعون فاتورة تصرفات.
غيرهم ورغم الجهود المبذولة من قبل مصالح الدرك الوطني وغيرها في محاربة الظاهرة إلا أن المخاوف من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة تبقى كبيرة جدا، ويبقى مرد هذا التخوف هو انتشار ظاهرة السقي باستعمال المياه القذرة عبر بعض النقاط الفلاحية المحاذية لمصبات المياه القذرة، وهو ما جعل المصالح المشتركة تأخذ كامل احتياطاتها من خلال إيفاد مراقبين إلى مختلف البؤر المشكوك فيها، قبل اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة و إتلاف مئات القناطير من مختلف المحاصيل الزراعية بعد الوقوف على المساحات الشاسعة المسقية بالمياه القذرة المنتشرة، قرب المصبات والمجمعات الرئيسية التي تهدد بدورها المياه الجوفية بخطر الاختلاط وتدهور بيئي خطير.
ع. بوسنة