وجه سكان بلدية فلفلة بولاية سكيكدة، نداء استغاثة إلى السلطات الولائية ازاء الكارثة الايكولوجية الخطيرة التي باتت تهدد صحتهم و سلامتهم، جراء استنشاقهم لدخان النفايات المحترقة بوسط المدينة، مطالبين القائمين على البيئة بالتحرك لوضع حد لهذه الكارثة.
مواطنون أكدوا في اتصالهم بالنصر، بأن أشخاصا يعمدون إلى تجميع النفايات بالحاويات الموضوعة بشوارع المدينة لا سيما بالشارع الرئيسي ثم يلجؤون إلى حرقها ما يؤدي إلى انبعاث أعمدة الدخان بالأرجاء وانتشارها لتتسرب إلى المنازل عبر الشرفات والنوافذ ومداخل العمارات في صورة يخيل لزائر هذه المنطقة السياحية كأنه يتجول وسط قمامة فوضوية.
عند زيارتنا للمنطقة، وجدنا مجموعة من الشيوخ متجمعين بساحة بوسط المدينة، وهم في قمة الاستياء وتحدثوا للنصر عن استيائهم العميق واستغرابهم لاستمرار الظاهرة أسبوعيا ومرات يوميا داخل النسيج العمراني، والمشكلة تأخذ حسبهم في التفاقم شيئا فشيئا لكونها تسبب أضرارا كبيرة للذين يعانون من الأمراض التنفسية والأطفال الصغار، بينما أكد مجموعة من الشباب بأن الدخان الملوث يحمل ميكروبات خطيرة، يغطي سماء المنطقة في ظرف دقائق معدودة، ويتسرب إلى غاية المنازل في لمح البصر يجعل العائلات في مأزق نتيجة للاختناق الذي يسببه الدخان الملوث.
من جهتهم التجار أبدوا امتعاضهم من الظاهرة، التي تلحق حسبهم أضرارا كبيرة وخطيرة بنشاطهم التجاري لا سيما بالنسبة لمحلات بيع الحلويات والمرطبات والمطاعم والمقاهي، والكثير منهم يضطرون لغلق محلاتهم تفاديا لخسائر أكبر، بينما ذكر بعض الشباب أن المشكلة تتسبب في حرمانهم من التجول بالمدينة و الجلوس في الساحة العمومية في الفترة المسائية، والوضعية كما يضيفون تتسبب في تشويه المنظر العام للمدينة السياحية التي يقصدها الكثير من السواح لا سيما في فضل الصيف.
وقد اتصلنا برئيس البلدية للحصول على توضيحات بشأن انشغال السكان لكنه طلب منا معاودة الاتصال بعد نصف ساعة، لكنه لم يرد بعد ذلك.
كمال واسطة