اهتز بيت شباب ميلة مساء أول أمس، على وقع أزمة داخلية تمثلت في اعلان أعضاء المكتب المسير عن استقالة جماعية، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب عبد الحق بوقرة، في الوقت الذي لوّح فيه اللاعبون بمقاطعة التدريبات.
وأرجع رئيس النادي حمزة بلوصيف، قرار الاستقالة الجماعية لأعضاء مكتبه، إلى الظروف التي يمر بها النادي منذ نهاية الموسم الفارط، خاصة ما يتعلق بالوضعية المالية، جراء عدم تلقي الدعم اللازم من السلطات المحلية، بعد الوعود التي كانوا قد تلقوها عقب نجاح «السيبيام»، في تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة.
وفي نفس الإطار، فقد استغرب بلوصيف التصرفات التي تقوم بها مجموعة من الأنصار، تجاه المسيرين واللاعبين على حد سواء، منذ الشروع في التحضيرات، وهو ما يفتح باب الشكوك على مصراعيه، بوجود أطراف خفية تبادر إلى تحريك هذا الجناح، سعيا لضرب استقرار الفريق، ودفع المسيرين إلى الانسحاب، رغم أن المكتب الحالي، كان قد تحمل على عاتقه مسؤولية إدارة شؤون «السيبيام» في الجهوي الثاني، وتمكن من تحقيق الصعود في موسمين متتاليين، بتسخير إمكانيات مادية معتبرة من المال الخاص، وبقاء قرابة 4 ملايير سنتيم كديون شخصية، لرئيس النادي وكذا رئيس فرع كرة القدم.
من جهة أخرى، فقد اتصلت النصر، بالمدرب بوقرة للاستفسار عن وضعيته فاكتفى بالتأكيد، على أن مصيره كمسؤول أول على الطاقم الفني، يبقى مرهونا بقرار المكتب المسير، واستقالة اللجنة الإدارية سيدفع بالمدرب إلى السير على نفس الدرب، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالسلب على الشباب، في تحضيراته لمقابلة «الديربي» التي ستجمعه في نهاية هذا الأسبوع، بالجار نجم القرارم، على اعتبار أن الرزنامة، وضعت شباب ميلة أمام حتمية تدشين موسمه بتنقلين متتاليين، والسفرية الأولى إلى الوادي كانت مخيبة للآمال، بعد الانهزام أمام أولمبي المقرن. إبراهيم شليغم