تجار يرفضون التنقل إلى السوق الجهوية بسطيف
رفض، أمس، تجار سوق الخضر و الفواكه المعروفة محليا بسوق «الفجر»، الانتقال إلى السوق الجهوية الجديدة المسيرة من طرف مؤسسة «ماقرو» و الكائنة بالمخرج الجنوبي لمدينة سطيف بمنطقة عين السفيهة، بسبب تطبيق أسعار خيالية حسبهم، سواء الكراء أو دفتر الشروط غير المناسب مع قدراتهم المالية، و قالوا بأنه سيعجل بإعلانهم عن الإفلاس في حالة الموافقة عليه.
و كشف عدد من التجار، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، بأنهم يتمسكون بمحلاتهم التجارية المتواجدة بسوق «الفجر» التي ورثوها أبا عن جد، حيث أصبحت تشكل قاعدة تجارية، عملوا على تطويرها من سنة لأخرى، حيث باتت السوق الممون الأول للخضر و الفواكه بسطيف و مجاورها من مدن.
و قالوا بأنهم اصطدموا بقرار شفوي أعلنت عنه البلدية، يقضي بتمديد عقود الكراء لثلاثة أشهر غير قابلة للتجديد، حيث انتهت مدة عقود وقعوا عليها قبل ثلاث سنوات ، في وقت تشارف أخرى على الانتهاء، مؤكدين على أنهم وجدوا أنفسهم في مفترق الطرق، حيث يرغبون في تسوية وضعية محلاتهم التي يستغلونها منذ أزيد من 35 سنة.
كما أضاف نفس التجار، بأن نفس الإشكال يطرح من طرف 198 بائعا للخضر و الفواكه بالجملة، مطالبين بضرورة تدخل المصالح المختصة، على غرار المجلس البلدي، إضافة إلى مديرية التجارة لإيجاد حل نهائي يقضي بتمديد عقود كرائهم و جعلها مفتوحة، خاصة و أنهم يمونون السوق السطايفية بمختلف الحاجيات.
و أشار أحد تجار سوق «الفجر»، إلى أنهم عزفوا عن الاستجابة لطلب مديرية التجارة، إضافة إلى مؤسسة «ماقرو»، بسبب الشروط المالية التعجيزية، على غرار دفع مبلغ مالي قدره مليار سنتيم في ثلاث سنوات، علاوة على قيمة الكراء الشهري، إضافة إلى مبالغ التوقف و بعض المصاريف الأخرى الخاصة بالخدمة، ما سيتسبب في الإعلان عن إفلاسهم، مطالبين بضرورة مراجعة دفتر الشروط، معربين عن رغبتهم في التنقل إلى السوق الجديدة في حالة الجلوس إلى طاولة الحوار، قصد التفاوض على كل الشروط.
جدير بالذكر، أن بعض تجار الخضر و الفواكه، تم استقبالهم من طرف منتخبين محليين، إضافة إلى رؤساء مصالح بالمجلس الشعبي البلدي، بسبب انشغال «المير» في اجتماع، حيث تم الإطلاع على مطالبهم و وعدوهم بالنظر فيها خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع كل الأطراف
.ر.ت