قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، بمعاقبة خمسة أشخاص ينتمون إلى شبكة مختصة في المتاجرة بالمخدرات، بينهم شيخ عمره 70 سنة يدعى (س.ك)، بأحكام تتراوح من 12 إلى 20 سنة سجنا في حقهم.
المعنيون توبعوا على خلفية اتهامهم بجناية المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية بواسطة جماعة إجرامية منظمة، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد في حقهم، مؤكدا في مرافعته على أن التهمة ثابتة في حق المتهمين بدليل وجود ارتباط وثيق بين المتهمين، من خلال سجل المكالمات الهاتفية و مهام كل عضو في الشبكة.
القضية التي أعيد فتحها من جديد بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا، تعود حيثياتها إلى 2012، عندما وردت معلومات إلى الضبطية القضائية، تفيد بأن أحد المتهمين يستغل منزلا مهجورا بنهج عبد الله بن غرس الله، يتخذه شباب الحي كمأوى لقضاء مآربهم الشخصية المشبوهة كشرب الخمر و الالتقاء مع الفتيات، في ترويج المخدرات رفقة بعض الأشخاص لتقوم على إثرها قوات الشرطة بترصد تحركاته و بتاريخ 11 جوان 2012 نصبت له كمينا، و تمكنت من القبض على المسمى (ل.م)، و أثناء التحقيق معه، اعترف بشريكه (ش.ح) حيث عثر بحوزتهما على مبلغ من المالي بحوالي 10 آلاف دج و هاتف نقال و مجموعة من مفاتيح مسكن و مفتاح سيارة.
و بتفتيش البناية، عثر بالطابق الأول، على 9 قوالب من المخدرات، كل قالب به 5 صفائح وزنها الإجمالي حوالي 5 كلغ، و19 مشطا من الأقراص المهلوسة من نوع ريفوتريل، وعند تفتيش منزل المسمى “الشحمة”، عثر على 11 قالبا من المخدرات، كل قالب يحتوي على 5 صفائح.
أثناء المحاكمة صرح المسمى (ش.ح)، بأن المبلغ المالي الذي وجد بحوزته يمثل عائدات كرائه للسيارات التابعة لشركة “سامسونغ”، قام بسحبه من البنك و أقرض نصفه لأحد أقاربه فيما منح الباقي للمتهم (ل.ح)، أما المخدرات فقال بأنها ملك لهذا الأخير .
بدوره المتهم (ل.ح)، نفى التهمة المنسوبة إليه، و صرح بأن المخدرات ملك للمسمى (ش.ح) الذي أكد في تصريحاته على أن الممنوعات مصدرها شيخ طاعن في السن ، يقوم بإخفائها و تخزينها في منزله يدعى (س.ن) يطلق عليه “الشحمة “، فيما الأخير صرح، بأن المخدرات تابعة للمسمى (أ.و) و(ح.س) و قال بأنه التقى بهما بشارع بشير بوقادوم أين عرضا عليه إخفاءها في منزله بحكم أنه يقيم بمفرده مقابل مبلغ من المال و بعد أسبوع اتصلا به و طلبا منه إحضار 10 قوالب من المخدرات وزنها 5 كلغ وفي المرة الثانية طلبا منه كذلك إحضار كمية مماثلة.
كمال واسطة