عملية لتنظيف طريق الجامعة من مخلفات الفيضان بقالمة
تدخلت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، بوسائل مادية و بشرية معتبرة لتنظيف طريق مزدوج يمر وسط جامعة 8 ماي 1945 أغرقته الفيضانات الأسبوع الماضي، و حولته إلى مستنقع من المياه الراكدة، و كتل الطين و الحجارة التي جرفتها السيول من جبل ماونة، و كدستها قرب كلية سويداني بوجمعة، في منظر مثير للقلق و التساؤل عن هذا الوضع الذي أصبح يتكرر مع كل عاصفة ماطرة تمر بالمنطقة.
و استعمل فريق التدخل شاحنات و معدات الأشغال العمومية لإزالة كميات كبيرة من مخلفات الفيضان، و تنظيف الطريق لتسهيل حركة السير و تمكين الطلبة من التنقل بين الكليات و الإقامات الجامعية.
و لم تقتصر مهمة فريق الأشغال العمومية على تنظيف الطريق و إصلاح أضرار التقلبات الجوية، بل تعدتها إلى رفع النفايات، و تقليم الأشجار بمحيط كلية سويداني بوجمعة، و مدخل المدينة الجديدة الهاشمي هجرس بوادي المعيز.
و عبر الطلبة و سكان الضاحية الجنوبية لمدينة قالمة عن ارتياحهم بعد فك الحصار المضروب عليهم، و إعادة الحيوية إلى الطريق المزدوج الذي ظل عرضة للفيضانات منذ عدة سنوات، دون أن تتمكن بلدية قالمة من إيجاد حل له حتى الآن.
و لم تتمكن عمليات الترميم و بناء أنظمة الحماية من إنهاء المشاكل المستديمة حتى الآن، بالرغم من الجهود المضنية التي بذلت، و الأموال التي أنفقت على المقطع الأسود الذي كان مجرى طبيعيا قبل ردمه لبناء الجامعة و أحياء سكنية مجاورة، في واحدة من أسوأ الأخطاء التي ارتكبها مهندسو العمران بمدينة قالمة قبل عدة سنوات مضت.
و يرى المهتمون بقضايا العمران و مخططات مواجهة كوارث الفيضان بقالمة بأن الحل الوحيد لإنهاء مشكلة طريق كلية سويداني بوجمعة، و الضاحية الجنوبية هو بناء منشأة فنية بالمنخفض المعرض للفيضان، و فتح المجرى الطبيعي تحت الجسر، حتى تمر السيول القادمة من جبل ماونة دون أن تتجمع، و تشكل مستنقعا كبيرا كاد أن يغلق باب الكلية، و يقطع حركة المرور بالضاحية الجنوبية في الكثير من المرات.
فريد.غ