نـجـاح أولـى تـجـارب زراعـة الزعفران
شرع عدة فلاحين ممن قاموا بزرع الزعفران في بلديات لمصارة، شليا، طامزة و بابار، هذه الأيام، في جني أزهار نبتة الزعفران بعد نجاح التجارب الأولية في زراعة الزعفران الطبيعي وبدون استعمال أي نوع من الأسمدة.
ومن المنتظر، حسب المهتمين بالشأن الفلاحي في ولاية خنشلة، أن يزدهر هذا النوع من الغراسات التي تتطلب تقنيات خاصة و تكوينا فلاحيا نظرا لما لهذه النبتة من قيمة اقتصادية كبيرة وفوائد مادية كبيرة، خصوصا و أن العملية منذ انطلاقتها في سنة 2016 ببلدية لمصارة، أشرف عليها المعهد الوطني للأبحاث و الدراسات الغابية، الذي أكد على أن خصوصية المنطقة الغابية ملائمة جدا لزراعة هذه النبتة الثمينة و النادرة و التي تستورد في الوقت الحالي من المغرب و فرنسا.
مشيرا إلى ضرورة تثمين هذا المنتوج الفلاحي الذي يندرج ضمن الصناعات التحويلية والصيدلانية، باعتباره مادة تستخدم في تحضير الحلويات وفي الطبخ و في العلاج و غيرها من المستحضرات و المستخدمات الأخرى.
كما أشار المختصون، إلى أن مدة إنتاج الزعفران لا تتعدى شهرين، بعد أن تبرز الزهرة التي تشبه كما وصفوها حبة الثوم المفتوحة، حيث تقطف الخيوط ذات اللون الأحمر و تجمع إلى أن تصبح صفراء لتتحول بعد مدة قصيرة إلى يابسة ثم تسوق.
وتسعى المصالح الفلاحية بولاية خنشلة، لتحسيس الفلاحين من أجل التحول إلى الزراعات التجارية بدل الزراعة المعاشية في ظروف وفرة المناخ الملائم لنمو وعيش نبتة الزعفران التي لم تتجاوز مدة جنيها وحصادها الثلاثة أشهر على أكبر تقدير، مقارنة بالفلاحات السنوية التي اعتاد عليها سكان المنطقة وذلك من خلال الإرشادات التي تقدم للفلاحين في الميدان من قبل تقنيين و مختصين في الفلاحة و التفكير في تنظيم خرجات تحسيسية أخرى لفائدة الفلاحين في المناطق الريفية والجبلية للتأكيد على مدى أهمية مثل هذه الزراعات التجارية. *
ع بوهلاله