قاطنو الأرياف يستعجلون الربط بشبكتي الغاز و الصرف
انحصرت انشغالات قاطني السكنات الريفية الواقعة ببلدية ليشاتة غرب ولاية بسكرة، في الربط بشبكتي الغاز ، الصرف الصحي و التهيئة الحضرية بالنظر إلى الحاجة الشديدة إليهم.
و حسب بعضهم في اتصالهم بالنصر، فإنه سبق لهم طرحها من قبل ممثليهم على السلطات المحلية للتدخل و إيجاد الحلول المناسبة لها، بعد أن تحولت إلى جحيم يؤرقهم خاصة في ظل المخاطر التي تتهددهم جراء تسرب مياه الصرف من الآبار التقليدية.
السكان أكدوا على أن هذه الآبار تحولت مع مرور الوقت إلى خطر حقيقي، بالنظر إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها و كذا انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة التي تتضاعف أعدادها صيفا بحكم طبيعة المنطقة.
مطالبين بضرورة ربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي، للتخلص من معاناتهم مع طرق الصرف التقليدية التي تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس حقيقي في غياب البديل.
و أشاروا إلى أن حيهم يتخبط في مشاكل عويصة، من ذلك تأخر ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي لتخليصهم من المشاكل الناجمة عن افتقارهم لمشاريع التزود بالغاز تنهي معاناتهم مع قارورات البوتان.
و بحسبهم، فإن غياب هذه المادة يعد من أهم المشاكل التي تتصدر قائمة النقائص على مستوى الحي، مؤكدين على أنهم كانوا قد تلقوا وعودا من المصالح المختصة لتزويدهم بها، إلا أن الأمور ظلت تراوح مكانها رغم معاناتهم الكبيرة نتيجة لغياب الغاز الطبيعي، خاصة في فصل الشتاء الذي تزداد الحاجة الماسة إليه.
و كان أبرز ما أثار حفيظة سكان الحي، هو استفادة سكان عدة أحياء بالمدينة من هذه الطاقة و استثناء حيهم منها، ما دفعهم لمناشدة جميع المصالح المعنية للتدخل في أقرب وقت ممكن لرفع الغبن عنهم، في ظل الصعوبة المسجلة في تزويدهم بقارورات غاز البوتان.
السكان عبروا عن مخاوفهم من استمرار مشكلة انعدام التهيئة الحضرية، الأمر الذي جعل طرقات الحي تغرق عند تساقط القليل من الأمطار في برك من المياه و الأوحال، تجعل من حركة السير بالأمر الصعب.
و أمام هذه الوضعية المعقدة، طالبوا السلطات المحلية بالتكفل الأمثل بانشغالاتهم و تجسيد وعودها السابقة للحد من معاناتهم السلطات المحلية.
و في ردها على هذه الانشغالات، أكدت على أن المطالب المرفوعة ستتم دراستها للتكفل بها حسب الأولويات و الإمكانيات المتاحة في الوقت الراهن.
ع بوسنة
