توجد ببلدية بريكة في باتنة، عدة أحياء وشوارع، ما تزال إلى يومنا هذا لم تعبد رغم أن عمر بعضها يتعدى 20 سنة، حيث تتحول حياة سكانها شتاء إلى جحيم .
و قد وقفنا على هذه المعاناة في بعض الأحياء، على غرار حي المجاهدين بمحاذاة مسجد “الكوثر”، حي الدرناني، أولاد سالم، الوصفان و أحياء أخرى غير بعيدة عن وسط المدينة، والتي لم يشفع لها قربها من مركز البلدية، و بقيت العائلات عالقة هناك في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، نتيجة لتشكل الأوحال التي تعيق تنقلاتهم و الخروج لقضاء حوائجهم.
هذه الوضعية تستمر منذ سنوات طويلة بالنسبة للأحياء القديمة التي يعيش فيها السكان منذ ما يزيد عن 20 سنة، على غرار حي الوصفان، الدرناني، أولاد سالم، أين سجلت البلدية عدة مشاريع تنموية، إلا أن عددا من الشوارع بقي دون تعبيد لأسباب غامضة يجهلها السكان.
و ناشدوا الجهات المسؤولة بالبلدية، التدخل و القيام بزيارات معاينة للوقوف على المشاكل المسجلة طوال الفترة الماضية.
وقد قامت مصالح بلدية بريكة في الآونة الأخيرة بتسجيل عدد من المشاريع ، منها ما تم الشروع فيه من طرف المقاولين، لتبقى مشاريع أخرى لم تنطلق بعد، إذ من المنتظر أن تمس تلك المشاريع كافة الأحياء بالبلدية، خاصة تلك التي تعاني من غياب التهيئة منذ سنوات طويلة.
و تم تخصيص ميزانية معتبرة لتمويل هذه المشاريع من خزينة البلدية، إضافة إلى ميزانية من الولاية تجاوزت في مجملها 100 مليار سنتيم، و ستمس الإنارة العمومية، تهيئة المساحات الخضراء، تعبيد الطرقات، ناهيك عن توسعة الشبكات الحيوية المتعلقة بالغاز، الصرف الصحي، الكهرباء و مياه الشرب.
و كان أعضاء المجلس البلدي، قد عقدوا اجتماعا تقييميا منذ يومين برئاسة رئيس البلدية، تم خلاله مناقشة وضعية المشاريع قيد الإنجاز و مدى تقدمها و يأمل رئيس البلدية، أن تستلم كافة هذه المشاريع في الأوقات المحددة لإنهاء معاناة المواطنين. ب. بلال