وجه والي خنشلة، أمس الأول، تعليمات لربط محيطات الامتياز الفلاحي بالمنطقة الصحراوية في إقليم بلدية بابار جنوب الولاية بالكهرباء و فتح المسالك، و هو المشروع الذي تشرف على انجازه شركة كوسيدار العمومية بمنطقة قرقيط الصفيحة و كذا المحيط الفلاحي للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بمنطقة بونقار، أين تم تسجيل تقدم كبير في الجوانب التقنية لاسيما و أنها تمت في ظرف وجيز.
و قد أعطى والي الولاية تعليمات لكل من مديري المصالح الفلاحية و الطاقة، بضرورة الإسراع في تزويد محيط بونقار بالكهرباء الفلاحية على مسافة 3 كلم، مع دعم و بأكبر عدد ممكن من الرشاشات الخاصة بالسقي الفلاحي للحبوب و الإسراع أيضا في إتمام انجاز المسلك الفلاحي الرابط ما بين محيط لبرق و محيط بونقار على مسافة12 كلم و هذا لتسهيل التنقلات بالمنطقة.
و معلوم أن شركة كوسيدار التي تحوز على عدة استثمارت في مجال البناء على مستوى ولاية خنشلة، دخلت أيضا مجال الاستثمار الفلاحي بالمنطقة الجنوبية، حيث استفادت من 17 ألف هكتار في محيط استصلاح فلاحي و الذي دخل مرحلة الإنتاج، بعد أن شرعت الشركة المذكورة في استثمار 8200 هكتار من المساحة الإجمالية في زرع حقول القمح و إنتاج البذور كمرحلة أولى للمشروع، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني و يصنف من أولويات الاستثمار العمومي في تقليص فاتورة الاستيراد و يعد مصدرا هاما للدخل.
و قد دخل المشروع حيز الإنتاج في أقل من سنة، لما سخرت له من إمكانيات ضرورية إداريا و واقعيا، ترجمت في الميدان بإطلاق عمليات حفر 50 بئرا جوفية بالتدرج، مع فتح مسالك فلاحية و كذا إنجاز أحواض ضخمة لتجميع مياه السقي و تزويدها بمحطات الضخ و شبكات الرش المحوري بطريقة علمية، انطلاقا من المساحات التي انطلقت بها عمليات الزرع و الاستصلاح. ع. بوهلاله