كشف، أمس، مصدر مسؤول من ولاية سطيف، عن الشروع في تنظيم لقاءات و جلسات تشاورية، قصد ضبط و إعداد مخططات التهيئة العمرانية للبلديات الـ60، إضافة إلى تسجيل المشاريع وفقا لأولوية كل بلدية، بالتشاور مع المنتخبين و المجتمع المدني، إضافة إلى المواطنين، بعد أن تمت دراسة أولوية احتياجات كل منطقة.
و أشار المصدر، إلى أن التفكير في برمجة هذه اللقاءات، جاء تجسيدا لتعليمات للوزارة الوصية، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين مع تحديد الاحتياجات و الرغبات، وفقا للموارد المالية المتاحة، قصد ضمان الاستغلال العقلاني لهذه المشاريع، وفقا لما يخدم المصلحة العامة بالدرجة الأولى، مع إشراك المواطن في اتخاذ القرار، لتجسيد الديمقراطية التشاركية، موازاة مع ترقية حس المواطنة.
كما تقرر أن تشرف لجنة التحكيم الولائية، على متابعة و ضبط كل الأمور المتعلقة بهذه الجلسات و اللقاءات التشاورية، مع إدراج المشاريع ذات الأولوية القصوى، التي تهدف لتحسين الإطار المعيشي، مع تلك التي تشمل أكبر قدر من المواطنين و التجمعات السكانية، في صورة مشاريع تعبيد الطرقات و فتح المسالك و الممرات، تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، الإنارة الكهربائية و الريفية، المشاريع ذات المنفعة العمومية و كذا المرافق الحيوية، سواء تعلق الأمر بالصحة العمومية، الشباب و الرياضة التربية و التكوين المهني و غيرها.
تجدر الإشارة، إلى أن مصالح الولاية قامت بربط الاتصال مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، قصد ضبط الاحتياجات الحقيقية، إضافة إلى النقائص بمختلف القرى و المشاتي، استنادا إلى المعاينات الميدانية، ناهيك عن الطلبات التي ترد هذه المصالح.
كما تشرع ذات المصالح، في عقد هذه اللقاءات تحت إشراف الوالي و بحضور عدد من المدراء التنفيذيين، قصد الإسراع في ضبط هذه المخططات، نظرا لشساعة تراب الولاية التي تضم 60 بلدية، حيث وزعت هذه البلديات خلال 14 يوما، تنطلق بداية من اليوم 11 فيفري، على أن تختتم الاثنين 25 فيفري المقبل.
و قد تقرر تحديد مقرات البلديات التي تتوسط عدة بلديات لعقد هذه الجلسات، لتخفيف المسافة على مختلف الفاعلين المحليين، حيث حددت كل من بلديات بني ورثيلان، حمام السخنة، جميلة، ماوكلان و صالح باي لإجرائها، مع تخصيص الوقت الكافي لمسؤولي كل بلدية، قصد تقديم مقترحاتهم و ضبط كل الأمور المتعلقة بهذه اللقاءات. ر.ت