يعرف مشروع المحطة البرية الجديدة بسكيكدة، تأخرا كبيرا في الانجاز، حيث لا تزال الأشغال بالورشات متوقفة و لم تتعد نسبة الانجاز 60 في المائة، ما جعل الكثير يطلق عليه مشروع القرن، لكونه مسجل في 2005، لكن لحد الآن لا مؤشر في الأفق عن استئناف الأشغال مجددا بسبب انعدام الاعتمادات المالية.
و تعرض المشروع الهام منذ انطلاق الأشغال به، إلى العديد من العوائق، أبرزها التغيير في مكاتب الدراسات و المقاولات و فسخ الصفقات، ما كلف الكثير من الوقت و جعل الأشغال تسير بسرعة السلحفاة و مرات تتوقف الورشات به نهائيا.
و يشكل المشروع أهمية كبيرة، ما من شأنه القضاء على الاختناق المروري الرهيب بالمدينة، لكون مساحة المحطة البرية الحالية ضيقة للغاية و تعرف فوضى دائمة، فضلا عن تدهورها و عدم توفرها على الشروط الضرورية، لا سيما ما تعلق بالنظافة، حيث تحولت إلى ملجأ للمنحرفين و مرقدا للمختلين عقليا.
المشروع كان محل زيارة وزير الأشغال العمومية في شهر جانفي، أين قدمت له الشروحات اللازمة عن العوائق التي تواجه هذه المرافق الخدماتية، أبرزها انعدام الاعتمادات المالية، حيث يحتاج المشروع إلى 23 مليار سنتيم لإتمامه، حيث أمر حينها الوزير والي الولاية، بإيجاد حلول للمشكلة بالتنسيق مع البلدية، بالاعتماد على التمويل المحلي على ميزانية البلدية و الولاية.
كما ينتظر أن يقوم مكتب الدراسات بالعديد من التعديلات على بعض الهياكل الداخلية للمحطة، لا سيما بالنسبة للقاعة الداخلية التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية و أعمدتها و سقفها الحديدي و كذا جدرانها هشة و لا يمكنها أن تصمد أمام العوامل الطبيعية و تشكل بذلك خطرا على المسافرين مستقبلا.
كمال واسطة