دخل، أمس، الناقلون الخواص العاملون على خط عزابة– سكيكدة، في إضراب مفتوح عن العمل، للتعبير عن رفضهم للقرار الصادر عن وزارة النقل، المتعلق بإلزام سائقي حافلات نقل المسافرين، على إجراء تكوين لنيل شهادة السائق المحترف، فضلا عن مطالب أخرى تصب في مجملها في تحسين ظروفهم المهنية.
الناقلون اعتبروا أن قرار مديرية النقل بإجبارية تقديم شهادة السائق المحترف التي تتطلب تكوينا، شرطا مبالغا فيه، لكون الكثير من السائقين تجاوزوا سن الـ60 و هناك من يبلغ السبعين سنة، فكيف لهم في هذا العمر أن يتابعوا دروسا في هذا المجال، فضلا عن قيمة التكوين المقدرة بـ 45 ألف دج، التي وصفوها بالمرتفعة مقارنة بمداخيلهم اليومية.
كما طرح الناقلون، قضية الفوضى التي تغرق فيها محطة المسافرين بعزابة، التي لم تعد حسبهم تستجيب للمقاييس بسبب ضيقها، حيث أصبحت الحافلات تتقاسم المكان المخصص لهم مع سيارات الأجرة في وضعية تتسبب لهم الكثير من المشاكل و الإزعاج، كما تحدثوا عن نقاط التوقف في المسار المخصص لهم.
المحتجون أكدوا على استعدادهم للرجوع إلى العمل، بشرط التخفيض من مبلغ التكوين ليكون في متناول جميع السائقين و الإسراع في معالجة إشكالية مكان التوقف داخل المحطة.
مديرية النقل و لاحتواء المشكلة، سارعت إلى إرسال مفتشين إلى عزابة، أين عقد اجتماع مع ممثلي الناقلين و رئيس البلدية لمناقشة الانشغالات المطروحة و إيجاد الحلول الممكنة.
تجدر الإشارة، إلى أن الإضراب تسبب في شل حركة نقل المسافرين على الخط المذكور و شهدت مواقف الحافلات بسكيكدة و عزابة حشودا من المسافرين تنتظر أي وسيلة مواصلات تنقلهم لمقصدهم لا سيما بالنسبة للطلبة الجامعيين والعمال.
كمال واسطة