فتح مركز للمراقبة الصحية بمعبر أم الطبول في الطارف
تعزز معبر أم الطبول الحدودي بولاية الطارف، بافتتاح مركز للمراقبة الصحية الحدودية والذي من شأنه التكفل بالمسافرين وتقديم الخدمات الطبية و الإسعافات الضرورية لهم عند الحاجة، إضافة إلى مراقبة الوضعية الوبائية و الصحية و حالة الأشخاص المسافرين و خصوصا منهم الوافدين من البلد المجاور نحو التراب الوطني، حماية للصحة العمومية من الأمراض المتنقلة من وراء الحدود .
و ذكر مدير الصحة و السكان، الدكتور منجي مسطوري، أن مركز المراقبة الصحية الحدودية، كلف الخزينة غلافا ماليا قدره 6ملايير سنتيم، و هو مجهز بكل التجهيزات الطبية و المخبرية والوسائل المادية والبشرية، للاضطلاع بالمهام الموكلة له في مراقبة حالة و وضعية الصحة العمومية، و حتى الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، بما فيها مراقبة نوعية السلع و المشتريات التجارية الغذائية التي يصطحبها معهم المسافرون من الخارج و التي قد تكون غير صالحة للاستهلاك و مسببة لأمراض و تحتوي على جراثيم تمس بسلامة الصحة العمومية.
كما أنه سيكون بمقدور المركز مستقبلا القيام بمراقبة النوعية التجارية للسلع و النباتات التي تدخل التراب الوطني و عادة ما تكون محملة بالفطريات، من خلال تدخل الفرق المختصة لاقتطاع عينات من المواد المشتبه فيها و إخضاعها للتحاليل المخبرية، على أن يتم إتلاف كل مادة يثبت أن بها عيوبا مضرة و غير مطابقة للمواصفات الصحية و الوقائية.
من جهته أوضح المفتش الولائي للبيطرة، نصر الدين شيباني، بأن المركز الحدودي للمراقبة الصحية، من شأنه الكشف عن الأمراض الحيوانية المتنقلة و الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العمومية و الحيوانية على حد سواء، على أن تتخذ الإجراءات اللازمة حسب الحالات التي تظهر و منها أمراض الأنفلونزا العابرة للحدود، فضلا عن التكفل بالمسافرين المشتبه في حالتهم الصحية، على أن يتم اقتطاع العينات و تحويلها إلى مستشفى بوزيد عمر بالقالة لإجراء التحاليل المطلوبة، مع اتخاذ التدابير الوقائية عند أي طارئ و عزل الأشخاص المشبوهين و التكفل بهم، بما فيها منع و إتلاف كل الأغراض و السلع و المواد الغذائية و الأدوية التي يجلبها و يحملها المسافرون معهم و التي يشتبه في نوعيتها و مواصفاتها الصحية و التجارية.
في حين أوكلت لأعوان التجارة مهمة السهر و الحفاظ على الجانب التجاري، من خلال مراقبة و فحص السلع التي تدخل التراب الوطني مع بضائع المسافرين بمركباتهم للتأكد من نوعيتها، فضلا عن السهر على التقيد باحترام القواعد التجارية و الحفاظ على الصحة العمومية من جميع النواحي و إجراء التحاليل المخبرية و الحجز عن المواد المشتبه في نوعيتها و سلامتها الغذائية و الصحية.
زيادة على ذلك، فإن المركز سيتكفل بفحص و مراقبة المسافرين المشتبه في حالتهم الصحية و الحاملين للعدوى و خاصة الأجانب الوافدين للتراب الوطني، و ذلك بمراقبة وثائقهم الصحية لمعرفة مدى مطابقتها للتنظيم الدولي الساري المفعول و القيام بالفحص إن تطلب الأمر، مع وضع تدابير لعزل الأشخاص المصابين لمنع انتقال العدوى، بما فيها مراقبة و تشخيص حالة الجزائريين المهاجرين المرحلين لأرض الوطن و توفير كل الشروط الملائمة للنظافة و معاينة الأشخاص الوافدين للتراب الوطني في حالة ظهور الأمراض المعدية و المتنقلة. نوري.ح