أكد وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي، على أن وزارته تدرس كيفية جلب تقنيين من الخارج، لتقديم المساعدة في انتاج الرخام بمنجم فلفلة بولاية سكيكدة، الذي يعد من أكبر و أجود أنواع مناجم الرخام بالجزائر، كاشفا عن تدابير و إجراءات اتخذتها الوزارة الوصية لحل المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة الوطنية للرخام.
و أوضح الوزير خلال معاينته للمنجم في الزيارة التي قادته، أمس، لولاية سكيكدة، بأن منجم فلفلة يتوفر على إمكانيات كبيرة من أجود أنواع الرخام بالجزائر و العالم و تدعيمه بتقنيين من الخارج يهدف بالأساس إلى الرفع من طاقة الإنتاج و تغطية السوق المحلية و التصدير للخارج.
و في إجابته عن سؤال النصر بخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين وضعية المؤسسة وكذا طبيعة المشاكل التي تعاني منها، ذكر الوزير أن وزارته قامت باتخاذ جملة من الإجراءات لإنقاذ المؤسسة الوطنية للرخام و تحسين وضعيتها تتمثل في دخول مؤسسات أخرى في الانتاج ويتعلق الأمر بشركات انتاج مواد البناء وشركة الاسمنت، مشيرا إلى أن العملية ستبدأ بوهران، من خلال مؤسسة كريستال وأيضا بقالمة وعين سمارة وبولاية تلمسان وغيرها من المناطق بغرب البلاد.
و في السياق نفسه، أكد الوزير على أن الجزائر ستشرع في التصدير هذه المادة بقيمة 16 مليون دولار و الهدف هو تجند جميع العاملين في هذا الميدان للرفع من الإنتاج و توقيف عملية الاستيراد خلال الثلاث سنوات المقبلة.
من جهته أكد مدير منجم فلفة مصطفى بن جابر، على أن طاقة الإنتاج السنوية للمنجم تبلغ 12 ألف متر مكعب و يبلغ الطلب في السوق المحلية حاليا، بين 300 و400 متر مكعب، مشيرا إلى أنه يمكن بلوغ كمية انتاج بين 2024 و2026 إلى 19 ألف متر مكعب، كاشفا عن تلقي المنجم لطلبيات تصدير من جمهورية الصين خلال هذه السنة، مضيفا بأن المنجم الذي ينتج سبعة أنواع تمتد فترة استغلاله لـ120 سنة قادمة.
تجدر الإشارة، إلى أن رخام سكيكدة له شهرة عالمية، حيث استعمل في تزيين البيت الأبيض و أفخم القصور و المباني في الكثير من الدول الأوروبية.
كمال واسطة