كشف مدير مستشفى عسلي محمد بعين الملح جنوب ولاية المسيلة، عن فحص أزيد من 250 شخصا في إطار القافلة الطبية التي زارت منطقة قمرة ببلدية عين الريش خلال، اليومين الماضيين، و هي القافلة التي ضمت طاقما طبيا متخصصا و شبه طبي.
و استنادا إلى مدير المؤسسة الاستشفائية محمود بوعلام، فإن القافلة الطبية التي زارت منطقة قمرة النائية التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مقر بلدية عين الريش أقصى جنوب الولاية، شملت أكثر من 250 شخصا، بينهم 145 تلميذا أجريت لهم فحوصات في مختلف التخصصات في طب الأطفال و الطب العام و إجراء التحاليل و الكشف بالأشعة الخاص بالنساء و النساء الحوامل و اللواتي تمت زيارتهن في بيوتهن من طرف طاقم طبي نسائي، بينما تم تحويل بعض النسوة الماكثات في البيت إلى قاعة العلاج، أين خضعوا إلى فحوصات بالأشعة للكشف عن مختلف الأمراض.
و أضاف ذات المتحدث، بأن القافلة الطبية سخرت لها إمكانيات بشرية و مادية كبيرة، قصد ضمان نجاحها و منها 9 أطباء أخصائيين في مختلف التخصصات و 6 أطباء عامين و ممرضين و قابلتين و مختص في التخدير و الإنعاش و مخبرين و بيولوجيين.
كما تخللت المبادرة، حملة للتبرع بالدم داخل الثكنة العسكرية المتواجدة بالمنطقة أين مكنت العملية من جمع حوالي 30 كيسا من الدم لأفراد الجيش الوطني الشعبي و تحويلها إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين الملح، هذا إلى جانب توزيع كميات من الأدوية مجانا على حوالي 125 مريضا.
و تعد منطقة قمرة، إحدى مناطق ولاية المسيلة التي عانت من ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء، بالنظر إلى موقعها بالقرب من جبال بوكحيل و تغلغل الجماعات المسلحة بها لسنوات، ما جعل سكان الجهة يعيشون في عزلة تامة إلى غاية سنة 2005 عندما تحركت جهود التنمية بالمنطقة من طرف السلطات الولائية التي ساهمت في فك العزلة عن المنطقة، من خلال تحسين وضعية الطريق على مسافة 35 كلم و ربطها بشبكات الاتصالات الأشهر الأخيرة. فارس قريشي
