تسببت، أول أمس، الأمطار المتساقطة بكثافة عبر إقليم ولاية جيجل، في الكشف عن العديد من العيوب التقنية بالعديد من البلديات، جراء طريقة تجسيد مشاريع الطرقات و صرف المياه.
فبالجهة الشرقية و تحديدا ببلدية الميلية، عرفت جل الشوارع و الأحياء تجمعا كبيرا لمياه الأمطار، على غرار شوارع حي منقوش، أين وجد تلاميذ الطور الابتدائي صعوبة كبيرة في التنقل، رفقة أوليائهم، بفعل تحول الطرقات إلى ما يشبه وديان يفوق علو المياه فيها 15 سنتيمترا، حسب المتحدثين للنصر، مشيرين إلى أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في السير، ما جعل أصحاب الشاحنات و السيارات يقومون بتقديم المساعدة عبر نقلهم.
و ذكر متحدثون، أنهم وجدوا صعوبة في الخروج من منازلهم جراء تحول المنطقة إلى ما يشبه موقع منكوب جراء الفيضانات، كما قال بعض المتحدثين بأن المياه تسربت إلى بعض المحلات و المنازل.
و قال مواطنون، بأن سبب حدوث المشكل، يرجع إلى انسداد البالوعات و كذا عدم تجسيد المشاريع بالمواصفات المطلوبة، خصوصا في مجال صرف مياه الأمطار و تكرر المشهد بالمدخل الغربي للمدينة، بفعل تجمع المياه في شكل برك عطلت من حركة السير و صعبت من تنقل المارة، ما جعل العشرات منهم يعودون أدراجهم إلى منازلهم و الانقطاع عن الدراسة و العمل.
و في لخناق، وقع نفس المشهد، من خلال تجمع المياه في شكل برك و تشير مصادرنا، إلى أن جل شوارع المدينة، شهدت نفس المشاهد المؤسفة على حد تعبير المواطنين، مشيرين إلى أن قدم قنوات صرف المياه و اهتراء الطرقات، تسببا في حدوث المشكل.
و أوضحت مصالح بلدية الميلية، بأنه قد تمت برمجة عدة مشاريع من أجل القضاء على النقاط السوداء لتجمع المياه في شكل برك أو وديان، في إطار البرنامج التأهيلي للولاية، إذ من المنتظر إنجاز ما يفوق 10 مشاريع متعلقة بمجال تجديد و إنجاز شبكة التطهير، ستمس جل المناطق التي تمس الفيضانات، بالإضافة إلى تجسيد مشاريع متعلقة بالطرقات.
و شهدت بلدية الطاهير، حدوث فيضانات و تجمعا للمياه عبر عدة نقاط، على غرار فيضان شعبة المزاهدة بطريق الدمينة و الذي يعتبر الطريق الرئيسي المؤدي نحو عاصمة المدينة، ما تسبب في شلل جزئي لحركة السير، بالإضافة إلى تجمع المياه عبر العديد من الأحياء و التجمعات السكنية، ما جعل المواطنين يطرحون علامة استفهام كبيرة حول تأخر مشاريع التهيئة و كذا الوقت اللازم و الضروري للقضاء عليها.
و عرف الطريق الرابط بين منطقة الأمير عبد القادر و تاميلة، تذبذبا في حركة السير جراء التدفق الكبير للمياه على مستوى القنطرة الموجودة بالمنطقة.
و في عاصمة الولاية، تحولت العديد من المناطق في الفترة الصباحية، إلى ما يشبه الجزر، جراء تجمع المياه في شكل برك لساعات من الزمن، كون بالوعات صرف المياه لم تستطع امتصاص الكمية الكبيرة من المياه المتساقطة، خصوصا بمنطقة حراثن، أين شاهدنا تجمع المياه بكمية كبيرة على محور الطريق الوطني رقم 77 و كذا داخل التجمعات السكانية.
كـ. طويل