قام يوم، أمس، 12 طبيبا أخصائيا و طاقم المؤسسة الطبية و الجراحية بوطرفة يوسف في تبسة، بتنظيم وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه بالتعفن و طالبوا برحيل المدير، مبررين ذلك بعدم توفر الجو المناسب للعمل.
و كان الأطباء الأخصائيون المحتجون، قد سبق لهم تقديم استقالتهم الجماعية منذ ما يزيد عن شهر، وجهت للوزارة و مدير الصحة و السكان، كخاتمة لسلسلة من الاحتجاجات التي سبق توجيهها ضد الإدارة، مشيرين إلى أن هناك عدة مشاكل تعترضهم أثناء تأدية مهامهم، مع عدم توفر ظروف العمل المناسبة، حسبما ورد في تصريحاتهم، كما تحدثوا عن عدم تلقيهم لأي رد على مطالبهم المرفوعة للجهات الوصية، التي لم تتخذ أي إجراء.
الإختصاصات المعنية هي، الجراحة العامة و جراحة المخ و الأعصاب و جراحة العظام و المفاصل و جراحة الفك و الوجه، فضلا عن أطباء أخصائيين من مخبر التحاليل الطبية و بنك الدم و تقويم و تركيب الأسنان.
و قد رفض ممثلو المجتمع المدني بتبسة، رفضا قاطعا التفريط في هؤلاء الأطباء الأخصائيين، الذين احتجوا و اضطروا لتقديم استقالتهم من المؤسسة العمومية الاستشفائية عاليا صالح، بسبب وقوفهم ضد الفساد لأكثر من 10 أشهر، دون تدخل أي من المسؤولين.
و أشاروا إلى أن ولاية تبسة التي عانت نقصا رهيبا في الأطباء الأخصائيين لسنوات عديدة، لن تفرط اليوم في 12 طبيبا أخصائيا مرة واحدة، من خيرة الأطباء و قد شهدت الاستعجالات الجراحية بوطرفة يوسف يوم، أمس، وقفة احتجاجية شارك فيها مختلف أطياف المجتمع، تضامنا مع الأطباء المحتجين تدعيما و مؤازرة لهم.
مدير الصحة و السكان لزهر قلفن و في رده على انشغالات الأطباء، أكد على أنه لا يمكن التفريط في هؤلاء الأطباء، باعتبارهم مكسبا لسكان الولاية، الذين ليس بوسعهم الاستغناء عنهم مهما كانت الظروف، و وعد باتخاذ الإجراءات الضرورية التي تصب في مصلحة الجميع و تلبية مطالب الأطباء المحتجين، مطمئنا الأطباء الأخصائيين بأنه سيكون إلى جانبهم و الوقوف معهم و تجسيد احتياجاتهم.
ع.نصيب