شهدت أمس ولاية باتنة موجة احتجاجات شلت حركة السير والنقل عبر عدة محاور رئيسية ومحطة نقل المسافرين الشمالية، طرح خلالها المحتجون جملة من المطالب، التي تنوعت وتعددت، منها ما هو قديم حيث استغل مواطنون فرصة الحراك لتجديد طرح مطالبهم، وكان طلبة وأساتذة بجامعتي باتنة 1 و2 لم يلتحقوا بأقسام وكليات التدريس، رغم أن أبواب
الجامعتين كانت مفتوحة.
كان احتجاج باعة فوضويين بحي 84 مسكنا، قد شل الحركة بوسط مدينة باتنة على مستوى طريق بسكرة، بعد أن أغلق العشرات من الباعة الطريق بمحاذاة الأمن الحضري السادس ومحافظة حزب جبهة التحرير الوطني، احتجاجا على قرارات تمنعهم من طرف الشرطة والبلدية عرض سلعهم مثلما اعتادوا في وقت سابق بحي 84 مسكنا.
و تسبب غلق طريق بسكرة المحوري في شل حركة السير لساعات من الزمن، وسط استياء مستخدمي الطريق من أصحاب المركبات و المارة، بعد أن عمَت الفوضى بالمكان و تسببت في شل باقي مسالك و منافذ طرقات أخرى.
و شنَ، أمس، الناقلون الذين ينشطون عبر محطة نقل المسافرين الشمالية، إضرابا ضم أصحاب الحافلات و سيارات الأجرة و النقل الجماعي و حافلات النقل الحضري التي تنشط على الخط رقم 9، حيث جدد هؤلاء الناقلون مطالب قديمة تتعلق بتحويلهم نحو محطة نقل المسافرين الجنوبية «أذرار الهارة»، مشتكين من تدهور ظروف العمل بسبب بعد المحطة و انعدامها على أبسط المرافق الضرورية، بعد أن التهمت 80 مليارا و من بين النقائص التي سجلها مستخدمو المحطة الشمالية الجديدة، انعدام المياه و غلق المراحيض العمومية.
و خرج، أمس، العشرات من المواطنين بقرى تيبحرين وأفرة وما جاورهما بإقليم بلدية أريس، للاحتجاج بغلق الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بأريس، للمطالبة بتوفير الكهرباء والغاز، حيث اشتكى المحتجون من عدم توصيل الغاز إلى كافة السكان، ما جعل مواطنين يكابدون المعاناة من أجل الحصول على قارورة غاز وسط ظروف طبيعية قاسية، خاصة وأن المنطقة تمتاز بالبرودة الشديدة و قد عرفت مؤخرا عزلة على إثر تساقط الثلوج.
و ألح المحتجون على مطلب توفير الكهرباء الريفية و الفلاحية، بعد أن طرحوا هذه المطالب عدة مرات، دون أن تلتفت إليهم السلطات العمومية، الأمر الذي جعلهم يلجؤون لغلق الطريق لإشعار الجهات المعنية.
يـاسين/ع