شهدت ولاية بسكرة، أمس، عدة احتجاجات لمئات المواطنين، قاموا بغلق طرقات حيوية لمطالبة المسؤولين بتلبية مطالبهم و إيجاد حلول سريعة لمشاكلهم اليومية و في مقدمتها الطرقات.
حيث قام سكان حي العالية بعاصمة الولاية، بقطع الطريق الرئيسي احتجاجا على الوضعية المزرية للشوارع و الطرقات التي زادتها مياه الأمطار الأخيرة تعقيدا، نتيجة الانتشار الواسع للحفر، مقابل التأخر الكبير في برمجة مشاريع التحسين الحضري رغم وعود المسؤولين المحليين.
فيما اشتكى آخرون من مشكلة تذبذب مياه الشرب على مستوى بعض الأحياء السكنية، الأمر الذي دفعهم إلى الاستنجاد بمياه الصهاريج، مطالبين من الجهات المختصة بالتدخل العاجل لحل المشكلة قبل تفاقمها، خاصة و أن شهر الصيام على الأبواب.
و ببلدية رأس الميعاد، قام عشرات المواطنين بالتجمع أمام مقر البلدية و قطع الطريق باتجاه بلدية البسباس، احتجاجا على وضعيته المزرية، حيث يعرف حسب المحتجين تدهورا كبيرا جراء انتشار الحفر و المطبات، سببت الكثير من المعاناة و أكدوا على أنهم طالبوا من المسؤولين بالإسراع في إعادة الاعتبار له، لتمكين أصحاب المركبات من استعماله و الحد من الضرر الذي لحق بهم لكن دون جدوى.
الأمر الذي أدى إلى شلل كبير في حركة المرور، للتحول ذات المشكلة مع مرور الوقت إلى كابوس حقيقي نغص عليهم حياتهم، خاصة بعد أن كشفت الأمطار المتساقطة على المنطقة مؤخرا الوضعية الكارثية للطريق و أظهرت حقيقة التهيئة المتبعة و القائمة على سياسة الترقيع.
التدهور الفظيع للطريق دفع بالسكان إلى التعبير عن استيائهم و تذمرهم الشديدين جراء التجاهل الذي تنتهجه السلطات الوصية، رغم الشكاوى المرفوعة إليها في هذا الشأن و التي لم تجد لها آذانا صاغية و هي الوضعية التي انعكست سلبا على الحياة العامة، مخلفة مع مرور الوقت ردود أفعال غاضبة في أوساط المواطنين الذين طالبوا بالتدخل العاجل للحد من الوضعية الكارثية التي آل إليها المحور المذكور.
و في هذا السياق، أشار بعض السكان في اتصالهم بالنصر، إلى حجم المشكلة التي زادت الوضع سوء، حيث يشتكون من الإهتراء الكبير للطريق و طرق أخرى التي لم تعرف عمليات الصيانة منذ سنوات، مبدين استيائهم الكبير من هذا الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه.
السلطات المحلية سارعت إلى مكان الاحتجاج لإقناع السكان المحتجين بإنهاء احتجاجهم، لكن دون جدوى بسبب إصرارهم على تلبية مطلبهم.
من جهتهم جدد سكان مدينة سيدي عقبة، أمس، حركتهم الاحتجاجية للمطالبة بازدواجية الطريق الوطني رقم83 على مسافة 18 كلم باتجاه عاصمة الولاية، حيث أغلقوا جميع الطرق المؤدية للمدينة، منها طريقي سريانة و السعدة، ما عطل حركة تنقل المواطنين خاصة فئتي الموظفين و طلبة جامعة محمد خيذر، الذين اضطروا للتغيب و رغم تدخل المسؤولين المحليين لإنهاء الحركة و فتح الطرقات في وجه مستعمليها، لكن مطالبة المحتجين بحضور والي الولاية، حال دون إنهاء الحركة.
ع/بوسنة
