لا يزال الإطعام بمدارس الشيقارة في ميلة، متوقفا للأسبوع الثاني على التوالي، أي منذ عودتهم من عطلة الربيع، لم يتلق تلاميذ المدارس الابتدائية العشر وجبة الإطعام المدرسية بمؤسساتهم التعليمية، بعد أن توقفت مطاعم مؤسساتهم عكس مطاعم مدارس الولاية الأخرى عن تقديمها إليهم، لانقطاع التموين عنها بالمواد الأساسية.
هذه الوضعية، بحسب بعض أولياء التلاميذ الذين اشتكوا الوضعية المعاشة للنصر، خلقت تذمرا و تململا عندهم و عند أبنائهم المتمدرسين في بلدية ريفية جبلية ، تعتبر الوجبة المدرسية أساسية كونها من مستلزمات و ضروريات الحياة اليومية عند أبنائها، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن المؤسسات التربوية بمسافة تحول دون عودتهم لمنازلهم بين فترتي الدراسة.
و قد أكد لنا محدثونا، على أن عدم تقديم الوجبة للتلاميذ، لم تكن هذه المرة فقط، بل عاشتها ذات المدارس مع بداية الثلاثي الأول، حيث حرم الأبناء منها لمدة تجاوزت الشهر، أي من الدخول المدرسي إلى غاية النصف الثاني من شهر أكتوبر.
و لأجل معرفة الأسباب التي جعلت بلدية الشيقارة تنفرد بين بلديات الولاية الـ 32، حسب المعلومات المستقاة من مصالح مديرية التربية بهذه الظاهرة التي بلغت كل الجهات المعنية بالموضوع و حرمت مطاعم المدارس من التموين و أكثر من 1870 تلميذا و تلميذة من الوجبة المدرسية، اتصلنا برئيسة البلدية زهية بن قارة بوصفها المسؤولة عن منح صفقة الإطعام المدرسي، فردت نافية مدة التأخر المذكور في الثلاثي الأول، معتبرة إياه أقل مما ذكر.و أرجعت السبب إلى طول مدة إجراءات إسناد صفقة التموين بالمواد الغذائية الأساسية المذكورة في دفتر الشروط و هذا بداية من جانفي إلى اليوم، مشيرة إلى أن الإشكالية قد تم حلها و أن المطاعم التي ظل أعوانها في عطلة إضافية، ستشرع في تقديم الوجبات الساخنة لأبنائها بداية من اليوم الخميس، مؤكدة على أن الصفقة التي تمت مع الممونين، تخص السنة المالية الجارية دون تجزئة لثلاثيات، كما أشارت مصادرنا. إبراهيم شليغم