تدخلت مصالح الشرطة لولاية باتنة، نهاية الأسبوع المنقضي، لمنع توسع انتشار باعة فوضويين على مستوى ساحة الحرية (محطة نقل المسافرين القديمة)، بعد أن شرع عدد من الباعة المحتجين باقتسام الفضاءات باستخدام الطلاء لاحتلال مواقع جديدة.
و قد حال تدخل عناصر الشرطة دون ذلك و كان هؤلاء الباعة، قد عمدوا إلى محاولة الاستيلاء على ساحة الحرية عقب احتجاجهم بغلق طريق بسكرة بوسط المدينة، تنديدا منهم على منعهم من عرض سلعهم بحي 84 مسكنا.
و قد توجه الباعة الفوضويون بعد احتجاجهم و منعهم من الاستيلاء على الساحة العمومية إلى عرض سلعهم بأزقة و شوارع حي 84 مسكنا، حيث احتلوا أيضا موقف السيارات بأرضية الوادي المغطى بالإسمنت، على الرغم من أن الحضيرة مستأجرة من طرف أحد المتعاملين الخواص.
و طالب الباعة بتمكينهم من عرض سلعهم دون مضايقات، حيث اشتكوا من غياب فرص العمل التي جعلتهم يلجؤون لممارسة التجارة الفوضوية، في وقت كانت مصالح البلدية قد شرعت منذ أشهر في حملة لتطهير و تنظيف و إعادة تهيئة حي 84 مسكنا بعد تحوله إلى بؤرة للتجارة الفوضوية.
و في سياق التجارة الفوضوية و ناهيك عن توسع رقعة الباعة الفوضويين بحي 84 مسكنا بوسط المدينة و احتجاجهم للمطالبة بالسماح لهم بممارسة نشاطهم، فإن باعة الخضر و الفواكه عادوا ليهجروا من جهتهم الأسواق الجوارية لاحتلال طرقات و شوارع رئيسية، على غرار طريق تازولت الذي يعد المدخل الشرقي لمدينة باتنة، حيث احتل جنبات الطريق باعة الخضر و الفواكه و عادت لتبرز بالموازاة مع ذلك، مظاهر انتشار الأوساخ الناجمة عن مخلفات السلع التي يتركها التجار.
و احتل أيضا تجار الخضر و الفواكه طريق الوزن الثقيل بحي تامشيط، حيث عمد بعض الباعة إلى استغلال فرصة أشغال إعادة تهيئة الطريق المتوقفة لعرض سلعه بوسط الطريق أين لم تستكمل الأشغال بعد و باتت مظاهر التجارة الفوضوية المستفحلة مجددا تزامنا و الحراك الشعبي، الذي تمر به البلاد تتسبب في عرقلة حركة السير المروري و في انتشار الأوساخ.
من جهتها تعمد مصالح بلدية باتنة تحسبا لشهر رمضان، إلى إعادة استقطاب تجار الخضر و الفواكه إلى الأسواق القديمة، على غرار برج الغولة و كشيدة بعد تهيئة هذه الأسواق وفق متطلبات و حاجيات التجار، الذين كانوا قد هجروا هذه الأسواق بسبب ضيق مساحة الفضاءات الممنوحة، حيث ستخضع أسواق قديمة بعد تهيئتها للمناقصة لتأجيرها.
و كانت مصالح البلدية، قد لجأت لتغيير نشاط أسواق جوارية بتحويلها إلى قاعات لعب، بعد أن رفض التجار الالتحاق بها، على غرار ما حدث بسوق بوزوران و سوقي حملة 1 و 3.
يـاسين/ع