تقيم، منذ أسبوع، أرملة شهيد داخل مقر قسمة جبهة التحرير الوطني ببلدية السبت في ولاية سكيكدة، بعد أن قامت باقتحامه رفقة حفيدها و تحويله إلى منزل يأويها، بسبب معاناتها من أزمة سكن و هروبا من حياة التشرد في الشارع.المعنية قامت بسد الباب الرئيسي لمقر القسمة، الذي يطل على الشارع الرئيسي بالآجر و الإسمنت و فتحها لمدخل رئيسي للمنزل من الجهة الخلفية و استعماله كبوابة للمسكن الجديد تفاديا لأي إزعاج قد يطالها و لم يتبق سوى اللافتة مثبتة في الأعلى تشير إلى مقر القسمة.
خطوة هذه العائلة، جعلت الكثير من المواطنين الذين ليس لهم علم بهذا الأمر، يعتقدون بأن المقر قد تم تحويله إلى جهة أخرى من المدنية، بينما علق الكثير من المواطنين الذين يعرفون قصة هذه العجوز بلغة تهكمية، أن ما أقدمت عليه المعنية، يؤشر على وضع الحزب العتيد في المتحف.
و في ظل الصمت المحير للسلطات المحلية، علمنا أن المقر يوجد محل نزاع بين أمين القسمة السابق و الحالي الذي تعذر عليه فتح المقر قبل الحادثة، سبب رفض الأمين السابق تسليمه المفاتيح، حيث يمارس حاليا الشؤون الإدارية داخل منزله.و قد علمنا من الأمين الحالي ساعد حجاج، بأنه سارع فور علمه بالحادث، لتقديم شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عزابة بخصوص حادثة اقتحام المقر وتحويله إلى منزل، لا سيما و أن المقر يحتوي على تجهيزات خاصة بالقسمة.
كمال واسطة